غضب وانتقادات أمريكية لترامب بعد لقائه الإيجابي مع بوتين

انتقد مسؤولون في الولايات المتحدة أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القمة التي جمعته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، في مدينة هلسنكي في فنلندا، في الوقت التي اعتبرت بعض الصحف الروسية أن هذه القمة قد تؤدي إلى انفراج في العلاقات بين البلدين.
Sputnik

وبحسب جريدة "الأخبار اللبنانية" فإن "غضبا عارما انتظر الرئيس الأمريكي في واشنطن بسبب عدم مواجهته الرئيس الروسي بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية"، معتبرين أن موقف زعيمهم "مشين ومخزي"

ترامب يتجاهل نصائح إدارته "القاسية" تجاه لقائه مع بوتين
ووصف السيناتور الجمهوري جون ماكين، تسليم ترامب بنفي بوتين بـ"أحد أسوأ اللحظات" في تاريخ الرئاسة الأمريكية، معتبراً أن قمة هلسنكي بين الرئيسين كانت "خطأ مأساويا". وأضاف (بحسب الأخبار) أن "المؤتمر الصحافي في هلسنكي، كان أحد أسوأ الأداءات المخزية لرئيس أمريكي في التاريخ"، وكذلك عبر مدير الاستخبارات الأمريكية، دان كوتس، عن انتقاده الشديد للرئيس الأمريكي بسبب موقفه من مسألة "التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية.

وأعلن البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيلتقي أعضاء الكونغرس، اليوم الثلاثاء 17 يوليو/تموز، بعدما انتقد كثير منهم أداءه في قمة جمعته أمس الاثنين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.

ولم يفصح البيت الأبيض عمن سيحضر القمة أو عن موضوعها، وهي النشاط الوحيد على جدول أعمال ترامب اليوم الثلاثاء، بحسب رويترز.

واعتبر الباحث في الشؤون الدولية ناصر قنديل أن الرئيس الروسي بوتين خرج منتصرا من قمة هلسنكي، مؤكدا: "المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيسان بعد القمة كشف بوضوح عن أن القمة كانت بين دولتين بين أيديهما كل ملفات العالم، بل بدت روسيا ورئيسها الدولة الأهم، والأشد تأثيراً، والشريك الذي لا يمكن تجاهله في كل السياسات الدولية. فالملفات التي جرى الحديث عنها في المؤتمر هي كل قضايا العالم، وما يعنيه ذلك من إقرار أمريكي هو الأول منذ سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي بأن زمن الأحادية الأمريكي قد سقط، وأن الحلف الذي جاء الرئيس الروسي لتمثيله في القمة هو شريك كامل في إدارة العالم، واقتصاداته وسياساته، وتحقيق الأمن والسلم فيه".

 

مناقشة