مجتمع

بالفيديو والصور... موسيقى الشارع تجد طريقها إلى دمشق وشباب يبلسمون أوجاع الحرب بأوتارهم

بدأت ظاهرة موسيقى الشارع تنتشر رويدا رويدا في أزقة دمشق وحدائقها العامة خلال سنوات الحرب التي تتعرض لها سوريا منذ عام 2011.
Sputnik

بالفيديو...هكذا يتحدى أطفال سوريا الحرب ومخلفاتها
هذه الظاهرة التي لا تزال غريبة عن المجتمع السوري، راحت تلقى رواجا واسعا بعد تحرير الجيش السوري وحلفائه محيط العاصمة دمشق من الإرهاب وعودة الأمان إلى أحياء المدينة وساحاتها.

أبطال هذه المبادرات هم شباب سوريون مكافحون، ووفق حديثهم لـ "سبوتنيك" فهم طلاب جامعات يوزعون ساعات يومهم بين العمل لتأمين لقمة العيش، وبين الدراسة لبناء ما سيكونون عليه في المستقبل، ويلجؤون إلى الموسيقي لأن "العاصمة الوادعة دمشق وسكانها يحتاجون للكثير مما يعوضهم عن سنوات التوجس اليومي من قذائف الإرهاب التي كانت تتساقط على منازلهم من مناطق سيطرة إرهابيي جبهة النصرة (المحظور في روسيا) في الغوطة الشرقية والأحياء الجنوبية لدمشق حيث كانت تسيطر عصابات تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا)".

ولا يخلو يوم هؤلاء الشبان من "ترويح عن النفس وتغذية للروح" أيضا بعيدا عن أجواء الحرب، لتجتمع في بعض الأحيان مجموعة عازفين كاملة في حديقة أو على رصيف، يطربون المارة ويستحوذون على اهتمام آذانهم وقلوبهم.

ولعل التكية السليمانية في دمشق المكان الأنسب لاحتضان هؤلاء الضيوف الذين أصبحوا مع مرور الوقت أركانا جميلة من أركان التكية التي تفتح أبوابها يوميا لآلاف المواطنين، بل إن الكثير من الزائرين باتوا يفضلون قضاء فسحاتهم في التكية فقط للاستماع للعزف اليومي الجميل، ففي يوم يستمعون لعازف كمان مبدع، وفي آخر لعازف عود، أو أوكورديون.

1 / 7
موسيقى الشارع تجد طريقها لدمشق...شباب يبلسمون أوجاع الحرب بأوتار آلاتهم
2 / 7
موسيقى الشارع تجد طريقها لدمشق...شباب يبلسمون أوجاع الحرب بأوتار آلاتهم
3 / 7
موسيقى الشارع تجد طريقها لدمشق...شباب يبلسمون أوجاع الحرب بأوتار آلاتهم
4 / 7
موسيقى الشارع تجد طريقها لدمشق...شباب يبلسمون أوجاع الحرب بأوتار آلاتهم
5 / 7
موسيقى الشارع تجد طريقها لدمشق...شباب يبلسمون أوجاع الحرب بأوتار آلاتهم
6 / 7
موسيقى الشارع تجد طريقها لدمشق...شباب يبلسمون أوجاع الحرب بأوتار آلاتهم - الشابان خالد القصير وأحمد المزاوي
7 / 7
موسيقى الشارع تجد طريقها لدمشق...شباب يبلسمون أوجاع الحرب بأوتار آلاتهم

والتكية السليمانية هي بناء متكامل، وهو أهم الآثار العثمانية في مدينة دمشق، يمتد على مساحة أحد عشر ألف متر مربع، تزينه أشجار الصنوبر والصفصاف والمناظر الخلابة، ويضم مسجدا ومتحفا وسوقا للمهن اليدوية والتراث، ومدرسة، وسميت نسبة إلى السلطان سليمان القانوني الذي أمر ببنائها عام 1554 ميلادية في الموضع الذي كان يقوم عليه قصر الظاهر بيبرس المعروف باسم قصر الأبل، وكانت تخدم عابري السبيل والفقراء والحجاج في طريقهم وتؤمن لهم الطعام والمأوى كما تؤمن مدرستها التعليم للفقراء.

واليوم زارت "سبوتنيك" التكية السليمانية لتتعرف إلى اثنين من الشبان الموهوبين في عزف الجيتار الكلاسيكي وهما لا يزالان يتابعان تحصيلهما العلمي، فخالد الصغير لما يتخرج بعد من المعهد العالي للموسيقى، وأحمد المزاوي لا يزال طالبا في السنة الثالثة بكلية الهندسة الكيميائية، وهما يجدان في العزف بالتكية "فشة خلق" وهاهما يشاركان "العصافير والديكة" برسم مقطوعات موسيقية محببة، ويستقطبون حولهم زوار التكية السليمانية الذين يتفاعلون معهم في الغناء والتصفيق، وعلى هامش قدسية الموسيقى، التقت "سبوتنيك" معهم في الفيديو التالي.

مناقشة