راديو

هل تفضي التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن إلى اشتباك عسكري مباشر؟

ضيف الحلقة: سيد هادي سيد افقهي – دبلوماسي إيراني سابق وخبير في الشؤون الإقليمية
Sputnik

تناقش الحلقة ملف تواصل التهديدات المتبادلة بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأمريكي دونالد ترامب، في أعلى سقف من التوتر بين البلدين بعد انسحاب الولايات المتحدة بشكل منفرد من الاتفاق النووي مع إيران.

فقد حذر ترامب إيران من مغبة تهديد الولايات المتحدة، قائلا إنها ستواجه "تبعات لم يواجهها إلا قلة عبر التاريخ".

روحاني لترامب: لا تلعب بالنار!
وقال عبر "تويتر" موجها تهديده إلى نظيره الإيراني حسن روحاني: "لا تهدد الولايات المتحدة أبدا"، وذلك بعد تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو على أن واشنطن لا تخشى استهداف المسؤولين الإيرانيين"على أعلى المستويات" بالعقوبات.

وكان بومبيو أكد أن واشنطن ترغب في أن تخفض كل الدول وارداتها من النفط الإيراني، إلى "ما يقرب من الصفر بقدر الإمكان"، بحلول الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك ضمن الجهود الأمريكية الرامية لتكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران.

وتأتي تهديدات ترامب بعد أن هدد حسن روحاني  نظيره الأمريكي  بطريقة مباشرة وغير مسبوقة  من مواصلة السياسات العدائية لطهران قائلا "ينبغي أن تعلم أمريكا أن الحرب مع إيران ستكون أم كل الحروب".

تهديد روحاني جاء خلال كلمة له في ملتقى أقيم في طهران شارك فيه رؤساء الممثليات والبعثات الدبلوماسية الإيرانية في خارج البلاد، وقال فيه أنه "ينبغي أن تعلم أمريكا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي، والحرب مع إيران هي أم كل الحروب"، مؤكداً أنه كلما حاولت أوروبا الاقتراب من طهران لا يسمح لها البيت الأبيض بذلك.

الدبلوماسي الإيراني السابق والخبير في الشؤون الإيرانية سيد هادي سيد افقهي رأى أن واشنطن لم تكف عن محاولات إسقاط الثورة الإسلامية في إيران بأشكال مباشرة وغير مباشرة.

وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أنه حتى لو كان ترامب يمارس حرب إعلامية فإن "هذا الأسلوب يجر المنطقة إلى التشمج وإرتدادات خطيرة ولربما غلى إحترابات".

ولفت إلى أن رد الرئيس روحاني على كلام ترامب جاء لأنه "لا يحق للولايات المتحدة منع صادرات النفط الإيراني"، متابعاً "أن الطرف الأمريكي هو الذي بدأ بسياسة التهديد ضد إيران".

ورداً على سؤال أوضح افقهي أن الرد الإيراني يعني بـ "أنها لن تكتفي بالرد من داخل جغرافيتها، بل لربما ستمتد هذه المواجهة إلى بلدان ومناطق جغرافية أخرى".

وأشار إلى أن تغريدات من هذا النوع هي "مكلفة بالنسبة للولايات المنتدة، أقتصادياً وعسكرياً، إذ مع بدء المناوشات الكلامية والإصطفافات سيصل النفط إلى 120 دولار، إضافة إلى أن الموقف الأوروبي من الملف الإيراني ليس كما كان عليه الحال قبل 20 عاماً".

 إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة