راديو

اليمن: انفتاح أوروبي على المجلس الأعلى ومطالبات بتوازن دولي

ضيف الحلقة: محمد البخيتي- عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله"
Sputnik

تناقش الحلقة ترحيب رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط،، بأي دور روسي أو أوروبي لدعم الجهود الرامية لوقف الحرب والتوصل  لتسوية سياسية في اليمن لخلق التوازن في المواقف الدولية تجاه هذا الملف.

الخارجية اليمنية: روسيا راع أساسي للعملية السياسية في اليمن
وكانت العاصمة اليمنية صنعاء شهدت الأسبوع الماضي حراكاً سياسي ودبلوماسي دولي غير مسبوق إبتداءً بمراسلة المشاط لقادة كل من روسيا والصين وفرنسا، ثم إستقباله للسفير الفرنسي لدى اليمن فى صنعاء ومرواً بإشادة البرلمان اليمني بالمساعدات اليابانية وانتهاءً بتلقي وزارة الخارجية اليمنية في حكومة الإنقاذ الوطني طلباً من قبل الاتحاد الأوروبي بالسماح لوفوده وبعثاته الدبلوماسية من دخول العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي رسالته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  طالب المشاط فرنسا  "لوضع حد للحرب، وبأن تضطلع فرنسا بدور اقوى في إحلال السلام" و أكد "الجاهزية للتعامل والتعاون في تسهيل أي مساع فرنسية من شأنها دعم المسار السياسي والتفاوضي لتحقيق تسوية سياسية شاملة وعادلة".

أما في رسالته للرئيس الصيني لشي جينبيغ، فاستعرض المشاط ما وصفها بـ "طبيعة الحرب الذي تقودها السعودية والإمارات على اليمن"، معربا عن أمله في "دور دور صيني يدعم جهود السلام في اليمن ويرفع الحصار".

وكان المشاط قبل ذلك وجه رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين  أعرب فيها عن أمله في أن يكون لروسيا — بحكم موقعها وتأثيرها الدولي —  دور بارز في "وقف العدوان وفك الحصار عن الشعب اليمني، والعمل على إنجاز تسوية سياسية عادلة وشاملة تحقق تطلعات الشعب اليمني وتضمن الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة برمتها".

وتعليقاً على هذا الموضوع قال محمد البخيني- عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" أن الموقف الروسي من الحرب في اليمن إيجابي وواضح، فيما الموقف الصيني يتخذ موقف الحياد، هدا تصويتها على قرار مجلس الأمن الذي شرعن الحرب، وبالتالي ليس لدى الصين وفرنسا أية مصالح مباشرة من الحرب الداشرة في اليمن.

وأضاف البخيتي في مقابلة عبر "بانوراما" أن "ثمة تراجع في الموقف الفرنسي، يأتي في سياق إدراكها لعدم إمكانية الحسم العسكري لصالح دول التحالف، وأن الصمود الشعبي الواسع في اليمن ضد الحرب التي يشنها التحالف دليل على وجود إرادة لدى اليمنيين وحالة وعي، وعليه فإن علاقة فرنسا المستقبلية مع اليمن ستكون من خلال موقفها من الحرب الدائرة الأن".

لكن البخيتي لفت إلى أنه ليس لدى قيادة المجلس السياسي الأعلى معلومات حول مدى تغير الموقف الفرنسي، وفيما إذا كان يأتي في "سياق التنصل من مسؤولية المشاركة في شرعنة العدوان على اليمن، والمشاركة الفعلية فيه، أو يأتي في سياق إعادة باريس لصياغة موقفها من الحرب، قد تترجم من خلال وقف الدعم العسكري المباشر لقوى التحالف".

ورداً على سؤال أشار البخيتي، الذي إلتقى بالسفير الفرنسي في اليمن، إلى أن الخطوة الفرنسية بفتح قنوات إتصال مع المجلس السياسي الأعلى "تعكس توجهاً إيجابياً وجدياً لدى القيادة الفرنسية، وأنه أبلغ السفير الفرنسي بأن الأزمة في اليمن لم "تعد داخلية، لأن اليمنيين كانوا على وشك التوصل إلى حل، فضلاً عن أن عبد ربه منصور هادي إنتهت شرعيته،  فأصبح أمام خيارين:إما التوصل لحل توافق، أو التوجه نحو الحسم، ما أعطى الأزمة اليمنية بعداً خارجياً".

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة