"عودة أنبوتي"... قصة فتاة نيجيرية هربت من مهربي البشر لتعيش مع أسرة ليبية

"عودة أنبوتي"، قصة ضمن آلاف القصص، التي يتعرض لها الأطفال على يد مهربي البشر.
Sputnik

 أنبوتي، البالغة من العمر 12 عاما هي فتاة نيجيرية هربت من بلادها قبل أكثر من عام تقريبا، ووصلت إلى ليبيا مع مجموعة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، حتى وصلوا إلى إحدى المناطق المجاورة لمنطقة بني وليد، التي يمكث فيها العديد من المهاجرين تحت تهديد السلاح من قبل مهربي الإتجار بالبشر، تمهيدا لنقلهم عبر القوارب إلى دول الاتحاد الأوربي.

ليبيا تنفي شائعات الإتجار بالبشر على أراضيها (صور)
وبحسب ما، أكد هيثم بن لامة، مدير مكتب العلاقات والاعلام بـ "جمعية السلام بني وليد الخيرية" لـ "سبوتنيك" أن الطفلة هربت من المهربين برفقة مجموعة من المهاجرين قبل أكثر من عام.

وقال إنه وجدت على أجسادهم آثار تعذيب وحروق، عندما عثرت عليهم إحدى الدوريات الأمنية بأحد مساجد مدينة بني وليد، ونقلوا بعدها إلى مقر السرية الأمنية، وقدمت لهم الإسعافات الأولية.

وتابع: "إحدى الأسر الليبية استقبلت الطفلة وأشرفت على علاجها من الحروق، التي كانت بجسدها إثر عمليات التعذيب، التي تعرضت لها من المهربين، اأثناء تواجدها بهنجر تهريب البشر".

ومضى: "كما قدمت الأسرة لها الدعم النفسي والمعنوي، واستمر علاجها نحو عام، أقامت خلالها وسط الأسرة ومع الأبناء يتم معاملتها كواحدة منهم، حتى أن رب الأسرة قام بتسجيلها في المدرسة الهندية الليبية ببني وليد، وكذلك بأحد مراكز تحفيظ القرآن بالفترة المسائية، واستقرت حالتها تماما خلال هذا العام".

يضيف بن لامة أنه "خلال تلك الفترة تواصل أهلها معها وهي في الداخل الليبي، إلا أنها رفضت العودة إلى نيجيريا بسبب عدم اهتمامهم بها وتركها تواجه المصاعب وحدها، وأنها وجدت كامل سبل الراحة والاهتمام بمنزل المضيف الليبي".

لكن عاد وقال "إلا انها بعد فترة اقتنعت بالعودة مجددا وأن الجهات الليبية اتخذت كافة الاجراءات، التي تأكد من خلالها من عودة الطفلة طواعية، وأن المنظمات الدولية تولت استخراج وثيقة سفر لها من أجل عودتها إلى ديارها، وغادرت ليبيا بتاريخ 27 يوليو/ تموز متجهة إلى بلدها نيجيريا من جديد".

مناقشة