بعد التقرير الأمني... السعودية تتلقى طلبات من دول إقليمية ودولية لعرض تجربتها

كشف تقرير أمني، أن هناك 1096 عملية إرهابية استهدفت المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1979 إلى 2017، وراح ضحيتها ثلاثة آلاف شخص مدني، دون رجال الأمن الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب.
Sputnik

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة أمن الدولة السعودية بسام عطية، خلال محاضرة بعنوان "تاريخ الإرهاب في المملكة ودور الأمن الصناعي في مواجهة مخاطره"، والتي أقيمت يوم الأربعاء الماضي، إن المملكة مستهدفة في تنميتها الاقتصادية عبر عدة مهددات"أبرزها الاقتتال الطائفي (سني — شيعي)، والدعم الخارجي للحروب في اليمن والعراق وسوريا، ووجود الجماعات الإرهابية (داعش، القاعدة، النصرة، الحشد الشعبي، حزب الله، والجماعات الإيرانية الرديكالية، الإخوان، الحوثيين)، لأنهم يعلمون أن ما يحدث داخل المملكة يؤثر على قرارات دول العالم لذلك يتم استهداف المملكة"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

تقرير: السعودية تحبط 220 عملية إرهابية
في ذات السياق، أكد المحلل الأمني والباحث في القضايا الأمنية والإرهابية سعود الشيباني، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "السعودية شهدت خلال الـ"٣٨" عاما الماضية هجمات إرهابية منظمة من قبل تنظيمات متطرفة بهدف نشر الفوضى وزعزعة الأمن"، مضيفا أن "الجماعات الإرهابية وسعت من ضمن خططها خلق أزمة ثقة بين المواطن ورجل الأمن، إلا أن الأجهزة الأمنية أثبتت عكس ذلك تماما وأكبر دليل هو نجاح الأجهزة الأمنية بشن ضربات استباقية وضبط عددا من المتورطين بالأفكار الإرهابية وكذلك ضبط أسلحة ومتفجرات قبل أن يتم تنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية".

وأضاف الشيباني: أن "الإنجازات الأمنية الأخيرة في السعودية حظيت بإشادة عدة دول عظمى، مؤكدا أن "المملكة تلقت طلبات من دول إقليمية ودولية لعرض تجربتها، حول تصحيح الأفكار المتطرفة، من المواطنين الذين تورطوا بالانسياق خلف الجماعات الإرهابية".

وأشار الباحث السعودي في القضايا الأمنية، إلى إمكانية انهيار أي دولة أخرى لو شهدت ما تعرضت له السعودية من العمليات الإرهابية، قائلا" إن "1096 عملية ارهابية قد تتسب في انهيار أي دولة وأزمة ثقة بين المواطن والحكومة، إلا أن الأجهزة الأمنية السعودية وجدت دعما قويا من قبل القيادة، وكذلك تلاحم الشعب مع رجال الأمن، وتقديم معلومات ساهمت في القبض على هؤلاء المطلوبين".

مناقشة