وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 1 أغسطس/آب، أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلقة بإيران، منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، بداية من إعلانه نيته الانسحاب من الاتفاق النووي، مرورا بتصديقه على الاتفاق، ثم فرضه لعقوبات اقتصادية، كلها معوقات أمام أية مفاوضات مباشرة بين الجانبين.
ولفت الباحث في الشؤون الإيرانية إلى أن إيران لديها يقين كامل، أن التحركات الاحتجاجية التي حدثت في طهران ومدن إيرانية أخرى، الشهر الماضي، وخلال العام الماضي، كلها تحركات مدفوعة من مجموعات تديرها الولايات المتحدة الأمريكية داخل إيران، أي أنها "توجه إصبع الاتهام بشكل مباشر إلى الأمريكان في محاولة قلب نظام الحكم، بتمويل خليجي".
وأوضح الخبير المصري أنه من الممكن أن يلتقي الطرفان، ولكن هذا اللقاء يحتاج إلى ترتيبات من نوع خاص، بحيث يكون الوسيط فيها لديه صلات قوية بكثير من أطراف الأزمة، مؤكدا أن روسيا أكثر دولة تصلح للقيام بهذا الدور، نظرا لعلاقاتها الندية مع الولايات المتحدة، وأيضا علاقات الصداقة التي تربطها بإيران ودول الخليج، لذلك هي الوحيدة القادرة حاليا على جمعهم على طاولة مفاوضات واحدة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في وقت سابق، استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون شروط مسبقة وفي أي وقت يريده الإيرانيون.
وفي المقابل، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني أن الشعب الإيراني لن يسمح لمسؤوليه بلقاء أو التفاوض مع الشيطان الأكبر.وندد قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض مع إيران، مؤكدا أن الشعب الإيراني لن يسمح لمسؤوليه بالتفاوض مع "الشيطان الأكبر".
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن جعفري قوله، مساء الثلاثاء: "الشعب الإيراني لن يسمح لمسؤوليه بلقاء أو التفاوض مع الشيطان الأكبر"، متابعا "سيد ترامب إيران ليست كوريا الشمالية لتجيب على طلبك بالقبول".
وأضاف جعفري: "الرؤساء الأمريكيون السابقون سواء كانوا عسكريين أم سياسيين، يعرفون أكثر منك بكثير ويعلمون أشد العلم بأن إيران غير قابلة للتهديد".