سياسي سوري: روسيا شريك أساسي في انتصارات جيشنا على الإرهاب

قال مسؤول الاتصال في اتحاد القوى السورية الدكتور أحمد السعيد، إن التواجد الروسي داخل الأراضي السورية، شرعي تماما، وعكس ما تدّعي أمريكا أنه تدخل في الشأن الداخلي، لأنه جاء بناء على طلب رسمي من الرئيس الأسد، مؤكدا أن هذا أمر يجب ذكره في ذكرى تأسيس الجيش السوري.
Sputnik

وأضاف السعيد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 1 أغسطس/ آب، أن انتصارات الجيش العربي السوري، التي يشهد بها العالم كله حاليا، ودفعت كثير من دول العالم إلى تبديل مواقفها تجاه سوريا، كانت بدعم كبير من الدولة الروسية، التي — إلى جانب دعمها العسكري- تمكنت من تصحيح مفهوم الإرهاب داخل سوريا، لدى كثير من الدول.

سوريا: الطريق إلى معبر الأردن جاهز
ولفت السياسي السوري، إلى أن روسيا موجودة على الأراضي السورية بصفتها صديقة للدولة السورية، ومعاونة للدولة وللجيش العربي السوري، حيث تمكنت من تقديم الدعم الميداني الذي ساهم في تحقيق انتصارات كبيرة للجيش، كما ساهمت في تقديم الحلول التي من شأنها أن تحقن الدماء، فأصبحت راعية لعمليات التهدئة والهدنات في مناطق متفرقة.

وأوضح مسؤول الاتصال في اتحاد القوى السورية، أن التجهيزات الجارية حاليا لتحرير أصعب جزء من الأراضي السورية من قبضة التنظيمات الإرهابية، وهي إدلب، تعتبر روسيا واحدة من أهم الدول المساهمة فيها، بجانب إيران وتركيا والجيش السوري، حيث أن هذه الخطوة المنتظرة، ستكون بمثابة مادة التطهير التي ستغطي الجرح السوري تمهيدا للشفاء من داء الإرهاب.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، أكد أن الجيش العربي السوري هو درع الوطن الحصين في مواجهة أعاصير الشر والعدوان، ويحطم الحلقة تلو الأخرى في المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف الجميع دون استثناء، حسب وصفه.

روسيا أصبحت رائدة على مستوى العالم في عدد المدرعات
وهنأ الرئيس الأسد في كلمة وجهها عبر مجلة "جيش الشعب" القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ 73 لتأسيس الجيش العربي السوري، قائلا: "يا رجال العزة والسيادة والكرامة… أحييكم تحية الفخر والاعتزاز وأهنئكم في عيدكم الثالث والسبعين… عيد الجيش العربي السوري وأنتم تنتقلون من إنجاز إلى إنجاز أكبر ومن نصر إلى آخر في مواجهة الإرهاب الممنهج وداعميه إقليمياً ودوليا"، كما نقلت وكالة "سانا".

وتابع الرئيس الأسد: "بفضل تضحياتكم وبطولاتكم وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من أمن واستقرار في معظم المناطق… فمن حمص إلى تدمر وحلب فالقلمون ودير الزور والغوطة الشرقية والغربية وبادية دير الزور وغيرها من المدن والأرياف والمناطق التي استعصى فيها الإرهابيون مدة من الزمن مدعومين بالسلاح والعتاد والمال والماكينة الإعلامية المأجورة لكنهم أرغموا في نهاية المطاف على الخروج مذلولين مدحورين".

وختم الرئيس الأسد كلمته بقوله: "الرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار والشفاء القريب لجرحانا الأبطال، والعزة والفخر لذويهم الشرفاء الصابرين، وإننا لعلى موعد مع النصر قريب، وكل عام وأنتم بخير".

مناقشة