راديو

واشنطن تعاقب تركيا... فكيف سترد الأخيرة؟

ضيف الحلقة: أبو بكر الأنصاري- باحث في الشؤون الإقليمية
Sputnik

تناقش الحلقة إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرضها عقوبات على وزيري العدل والأمن الداخلي التركيين.

خبراء: واشنطن تمتلك وسائل ضغط على تركيا لثنيها عن شراء "إس – 400"
وكانت الوزراة أوضحت في بيان لها، أن "العقوبات فرضت بطلب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ردا على اعتقال السلطات التركية القس الأمريكي أندرو برانسون".

أما تركيا فتوعدت  الولايات المتحدة بإجراءات عقابية إثر عقوبات فرضتها واشنطن على الوزيرين التركيين. وعلقت وزارة الخارجية التركية في بيان "لا شك في أن هذا سيضر بشكل كبير بالجهود البناءة التي تُبذل لحل المشاكل بين البلدين". وأضافت "سيكون هناك رد فوري على هذا الموقف العدائي". وتابعت وزارة الخارجية "إننا ندعو الإدارة الأميركية إلى العودة عن هذا القرار الخاطئ".

وكان القضاء التركي أصدر قرارا بوضع القس أندرو برانسون رهن الإقامة الجبرية. والقس برانسون هو قس من نورث كارولاينا يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما. 
وصدر قرار القضاء التركي عليه على خلفية اتهامه بمساعدة الجماعة التي تحملها أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب على أردوغان في منتصف 2016.

ويرى مراقبون أن القرار الأمريكي سيترك ظلالاً ثقيلة على العلاقات بين البلدين.

فقد اعتبر ليونيد كروتاكوف- المحلل السياسي والمعيد في معهد العلوم السياسية في الجامعة الماليبة التابعة للحكومة الروسية، أن الوقت الراهن، يشهد شرخاً في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة والناتو وسيكون أردوغان مرغماً على إتخاذ أجراءات مضادة ما، رداً على هذه العقوبات.

وأضاف أنه "يجب أن نتذكر أن أردوغان كان عشية الأزمة في مؤتمر بريكس، وطالب بضم تركيا إلى هذه المنظمة".

وتسائل كروتاكوف أنه "في حال إنضمت تركيا إلى البريكس، فكيف يمكن جمع ذلك مع الناتو؟".

ورأى أن الأمريكان يسعون  إلى إستباق الوقت،  لأن تركيا ستقول لهم وداعاً.

اما الخبير في الشؤون الإقليمية أبو بكر الأنصاري فقال أن "الأمر يتعلق بأمر أمريكي داخلي، فترامب مضطرب، ويريد صرف الانتباه عن أزماته الداخلية، وبالتالي يريد أن يفتعل أية أزمة ، لأنه لا يعرف ماذا يريد، وكيف يدافع عن كرسيه".

واضاف الأنصاري في مقابلة عبر "بانوراما" أن ترامب وحده هو المندفع نحو العداء مع تركيا، بينما المؤسسات الأمريكية تفضل ان تكون لها علاقات إستراتيجية وجيدة مع تركيا، خاصة البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية، أما ترامب فيبحث عن إنجاز شخصي له، بعد سلسلة الإخفاقات التي تعرض إليها مؤخراً".

ورأى أن "لإدارة ترامب مشكلة حقيقة مع أردوغان، لأنها تعتبره من الذين أفسدوا عليها صفقة القرن، بالإجتماعات التي عقدها في إسطنبول، والتي أعلن خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن واشنطن لم تعد الراعي الحصري لعملية السلام".

 أجرى الحوار: فهيم الصوراني 

مناقشة