مجتمع

"تل بني تميم".. قصة قرية المئة ضريح في دلتا مصر

تحمل الكثير من القرى في مصر محطات مهمة من التاريخ، وشواهد على مراحل فاصلة في التاريخ المصري الحديث، ضمن هذه القرى قرية "تل بني تميم" بمحافظة القليوبية في دلتا مصر.
Sputnik

كانت القرية ضمن محطات الفتح الإسلامي لمصر عام 641 م، حسب تأكيد عدد من أهالي القرية الذين تحدثوا إلى "سبوتنيك".

يقول سمير محمود أحد أهالي القرية وأحد المهتمين بالبحث في التاريخ، إن "عدد الأضرحة التي كانت بالقرية تخطت الـ100 ضريح لأولياء الله الصالحين، وأن من منهم العشرات لا تزال موجودة حتى الآن".

يتابع في حديث إلى "سبوتنيك": "بحسب ما سرد الأجداد أن القرية كانت بها حامية يهودية بـ"جورة عمر" وتسمى "تل اليهودية"، وكانت عبارة عن نقطة تفتيش وهي شاهدة على عصر الفتح الإسلامي لمصر، حيث كانت القرية ممر جنود الفتح الإسلامي، وأن الكثير من الجنود استوطنوا فيها ودفنوا بها، وهناك مسجد سيدي التميمي وهو أحد أولياء الله الصالحين".

وفيما يتعلق بمظاهر الاحتفال يقول إنه "في فترة السبعينات كانت تقام الموالد، إلا أنها منعت إثر مقتل العديد من المواطنين أثناء أحد الموالد  خلال حادثة إطلاق نار ألغيت الموالد بعدها تخوفا من تكرار الحادثة".

ويضيف أن بعض الآثار الموجودة بالقرية تشير غلى وجود مقابر اليهود، التي اندثرت نتيجة البناء والتطور الذي جرى على معالم القرية القديمة.  

أما عن بعض الأضرحة التي لا تزال تحتفظ بطبيعة تواجدها دون تغيير حتى الآن أوضح أنها متعددة إلا أن بعضها يعد الأشهر منها "الشيخ جعيتم، والشيخ عتمان ويقال إنه ابن الشيخ تميم، ومقال سدي علي المليجي، وأبو الدراويش، سيدي إبراهيم الدسوقي، والشيخ دياب، الشيخ إبراهيم".

وعلق بأن مع انتشار الدعوة السلفية بالمحافظة والقرية تراجعت الوفود التي كانت تأتي من كل أنحاء المحافظات إلى الأضرحة، فيما لا يزال العديد من أفراد قبيلة بني تميم في الخليج يأتون كل عام إلى القرية لزيارة بعض الأضرحة والمكوث في القرية لأيام أو ساعات.

وتنتشر قبلية بني تميم في نجد وحايل وحوطة بني تميم والساحل الشرقي والدهناء بالإضافة إلى دول الخليج مثل عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت وأيضاً في العراق ومصر وإيران.

بعد الفتوحات الإسلامية سكنت بني تميم بالدلتا وصعيد مصر، ومن هذه القرى التي استقروا بها عقب الفتح الإسلامي "تل بني تميم" وقرية "بني مر" في صعيد مصر.

تغلب المظهر الحديث على القرية الآن بعد البناء على الأراضي الزراعية، وكذلك هدم بعض الأضرحة والبناء مكانها، فيما ظلت العديد من الأضرحة شاهدة على المرحلة التاريخية.

مناقشة