راديو

هل يبقى موضوع الإرهاب أحد أهم استراتيجيات أمريكا في العراق؟

ضيف الحلقة: الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي
Sputnik

كشف عضو في مجلس محافظة الأنبار، أمس الجمعة، عن وجود طرق صحراوية سرية يستخدمها "داعش" لتنقل عناصره من الأراضي السورية إلى العراق تحت أنظار الطيران الأمريكي.

القوات العراقية تعثر على كمية أسلحة كبيرة من مخلفات "داعش" في الأنبار

  وقال فرحان محمد الدليمي في تصريح صحافي إن "عصابات "داعش" الإجرامية مازالت تستعين بطرق صحراوية سرية تضمن لها حركة التنقل بين الأراضي السورية والعراقية لاستهداف القطعات العسكرية في الأنبار وصلاح الدين"، لافتا إلى أن "هذه التحركات تحدث تحت أنظار الطيران الأمريكي.

 ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور أحمد الشريفي يقول حول الموضوع:

"كل المعطيات تشير إلى أن الولايات المتحدة سوف تغض النظر إن لم نقل تعمل على تفعيل تنظيم "داعش" في الميدان، سواء بوصفه تهديدا عسكريا أو أمنيا تزامنا مع استحقاقات مرحلة ترغب فيه الولايات المتحدة على التأثير في القرار السياسي أو على مسألة تشكيل الحكومة القادمة، وقضية "داعش" كورقة ضاغطة لازالت هي ورقة استثمار أمريكي، لا سيما أن المناطق التي ينشط فيها التنظيم فإن الولايات المتحدة تدرك أن هذه المناطق خارج القدرات الوطنية سواء على مستوى الانتشار البري أو الجوي، وبالتالي فإن "داعش" يمثل ورقة مهمة للولايات المتحدة في فرض إرادتها على المنتظم السياسي في ظل استحقاقات تشكيل الحكومة.

الأمن العراقي يلقي القبض على "قيادي خطير" في تنظيم "داعش" في الأنبار

وتابع الشريفي، " العراق بات يشكل جزءا من الأمن القومي الأمريكي في معادلتين، الأولى استراتيجية الاحتواء التي تم تبينها من قبل الرئيس ترامب باحتواء الصين وإيران، والثانية بقاء الولايات المتحدة حاضرة في الميدان سواء كان السياسي او الأمني او العسكري، وهو موضوع ضامن لعقدة استراتيجية مهمة وهي العراق. فضلا عن ان سوريا باتت تشكل عمقا استراتيجيا لروسيا، لان الوجود الروسي لا يقتصر فقط على الوجود العسكري وانما حضورا سيمتد الى البعد الاجتماعي، وهو سوف يؤثر في بقائها بشكل دائم وليس عابرا لفترة محددة، وهي أمور تدفع الولايات المتحدة للتمسك في العراق، حيث أنها ترغب في إيجاد توازن بين سوريا والعراق، كون الدولتين تمثلان معابر استراتيجية مهمة للغاز والبترول فضلا عن إنهما تمثلان طريق الحرير المرتبط بقضية احتواء الصين.

وأضاف الشريفي، " الولايات المتحدة ذاهبة باتجاه تفعيل الدور السياسي مدعوما بإرادة عسكرية حاضرة في الميدان، ودليلنا في ذلك مستوى التواجد الأمريكي في السفارة الأمريكية في بغداد، ووجود جنود أمريكان في قواعد عسكرية تحت عنوان مستشارين عسكريين، وكذلك إخفاء العدد الحقيقي للجنود الأمريكيين في العراق.

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة