غارة جوية خاطئة للتحالف تودي بـعناصر من القوات الأفغانية

قالت مصادر أفغانية أن 18 عنصرًا من المجموعات الشعبية [المساندة للحكومة] قتلوا بغارات جوية على ولاية لوغار المجاورة للعاصمة كابول، والتي تشهد معارك شرسة بين عناصر طالبان والقوات الحكومية والشرطة المحلية، وأكدت السلطات وقوع الغارة وقالت إن التحقيقات جارية "للتأكد من الادعاءات حول سقوط ضحايا" من القوات الصديقة.
Sputnik

الناتو يعتزم الإبقاء على تمويل القوات الأفغانية بقيمة مليار دولار سنويا إلى عام 2024
كابول — سبوتنيك. وقال عضو مجلس مقاطعة لوغار، قسيم صديقي، لوكالة "سبوتنيك": "في الساعة الخامسة من صباح اليوم تعرضت نقاط التفتيش التابعة للشرطة المحلية والانتفاضة الشعبية لغارات أدت لاستشهاد 12 عنصراً في إحداها و6 أشخاص في نقطة أخرى".

وأكد صديقي أن حصيلة الضحايا غير نهائية وهي مرشحة للارتفاع، لافتاً إلى أن عمليات البحث بين الأنقاض ما تزال جارية في هذه الأثناء.

وبحسب المسؤول المحلي، فإن معارك عنيفة دارت بين القوات الحكومية ورجال الانتفاضة الشعبية من طرف والمجموعات المسلحة من طرف آخر خلال الأيام الماضية، مضيفاً أن المسلحين قاموا بمحاصرة "مديرية أزره" منذ نحو عشرة أيّام.

إلى ذلك أعلن شابور أحمد زاي المتحدث باسم شرطة مقاطعة لوغار مقتل أكثر من 30 مقاتلاً من طالبان و3 عناصر شرطة في الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين في "ازره" ليلة أمس، مشيراً انهم على دراية بالادعاءات حول سقوط ضحايا من القوات الصديقة والتحقيقات جارية للتأكد من صحة الأمر.

وبحسب الرواية الرسمية، فإن الطيران تدخل في محاولة لعرقلة تقدم مسلحي حركة طالبان الذين شنوا مساء البارحة هجوما كبيراً على الحواجز الأمنية.

وكشف المتحدث باسم الشرطة أن اشتباكات متقطعة تدور حالياً بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان المتحصنين على المرتفعات الجبلية في الأطراف.

يذكر أن أفغانستان تشهد منذ مطلع شهر أيار/مايو الماضي، ارتفاعاً ملحوظا في العمليات والمعارك العنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وأخرى من حلف شمال الأطلسي الناتو، في إطار مهمة "الدعم الحازم" ومسلحي حركة طالبان الذين كثفوا هجماتهم منذ الإعلان عن انطلاق العمليات الربيعية تحت اسم الخندق.

 

مناقشة