وسائل إعلام إيرانية تحذف تصريحا عسكريا خطيرا ضد السعودية... فما هو

كشفت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، حقيقة التصريح الذي نشرته على لسان قائد في الحرس الثوري بشأن تدبير ضرب ناقلات النفط السعودية في باب المندب.
Sputnik

وقالت الوكالة إن "بعض الشبكات المناوئة للثورة (الإيرانية)، نشرت تصريحات متلاعب بها لأحد قادة الحرس الثوري، موضحة أن "العبارة المثيرة للضجة التي نشرت ناجمة عن عدم دقة المراسل وناشر الخبر"

وكانت وسائل إعلام منها وكالة "فارس" قد نقلت عن ناصر شعباني رئيس مركز بحوث الدفاع في جامعة الإمام الحسين، قوله في حديث له في مدينة مشهد الإيرانية: "قلنا لليمنيين أطلقوا النار على ناقلتي النفط السعوديتين، وفعلوا".

رسميا... إيران تصدر بيانا بشأن "شحنة قطع الصواريخ في مطار بريطاني"

لكن الوكالة ذكرت أنها عادت وأصلحت العبارة بعدما تبين لها أن هناك خللا بها، قائلة: "نظرا لوجود خلل في العبارة، فقد بادر رئيس التحرير إلى تعديل النص، وبناء عليه يبدو أن الصورة التي تبادلتها الشبكات المناوئة للثورة، كانت مغرضة، قد تم رفعها من أرشيف محركات البحث".

وأضافت أن المصدر الرئيس، هو إحدى القنوات التابعة لإحدى الصحف الإصلاحية، وقد قامت هذه القناة بحذف الخبر من موقعها فورا، بحسب الوكالة.

وأضافت فارس أن النص الصحيح هو:

ناصر شعباني، أحد قادة الحرس الثوري في فترة الدفاع المقدس، قال: لدينا اليوم عمق استراتيجي في المنطقة.. بعض المسؤولين ووسائل الإعلام الغربية والمناوئة توحي بأننا قلنا لليمنيين أن يستهدفوا السفينتين السعوديتين وقد فعلوا؛ في حين أن الأبناء المعنويين للثورة في المنطقة، بلغت قدراتهم الذاتية حدا يتمكنون من تنفيذ عمليات كهذه.

تجدر الإشارة إلى أن إحدى ناقلات النفط السعودية تعرضت لهجوم غربي ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة "الحوثيين" المسلح، وباءت محاولة الهجوم بالفشل بعد تدخل إحدى سفن القوات البحرية للتحالف وتنفيذ عملية التدخل السريع، ونتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة غير مؤثرة واستكملت خطها الملاحي والإبحار شمالا ترافقها إحدى سفن التحالف البحرية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، أن "هذا الهجوم الإرهابي يشكل تهديدا خطيرا لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر مما قد يتسبب أيضا بأضرار بيئية واقتصادية، وأن استمرار هذه المحاولات يبرز خطر هذه الميليشيات ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي".

مناقشة