مجتمع

تصميم فولاذ يضاعف من مدة خدمة خطوط أنابيب النفط

صمم علماء من الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث التكنولوجية "ميسيس" سبائك الفولاذ الجديدة لأنابيب النفط، والتي تسمح بالحد من المخاطر البيئية لإنتاج النفط، وذلك بالتعاون مع الشركة المساهمة المفتوحة "سيفرستال" ومعهد البحوث العلمية المركزي للتعدين.
Sputnik

وكما أوضح الخبراء في المكتب الصحفي للجامعة الوطنية للأبحاث التكنولوجية "ميسيس"، فإن الحديث يدور عن تقنية جديدة لإنتاج الفولاذ المدلفن من أجل تصنيع أنابيب تجارية مقاومة للتآكل تتمتع بمواصفات فنية عالية. إذ يعتزم المصممون في هذا العام الحصول على براءة اختراع دولية، على أن يتم إصدار، في الخطة المستقبلية، ضمانة لزيادة مدة خدمة الأنابيب، التي تم إنتاجها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بمقدار الضعف على الأقل.

وبحسب قول الخبراء، فإن الحاجة إلى تطوير أنواع جديدة من الفولاذ يرجع إلى خصوصيات تكنولوجيا إنتاج النفط في الحقول الروسية، لأن أنابيب حقول النفط الموجودة تعمل في ظل ظروف التماس المستمر والمباشر مع خليط مائي زيتي من النفط ومحاليل ملحية مركزة. وبسبب الظروف القاسية، فإن مدة خدمة الأنابيب حوالي سنتين، مما قد يؤدي إلى حوادث لا يمكن التنبؤ بها في حقول النفط.

"لوك أويل" تخطط لاستثمار 800 مليون دولار سنويا في التنقيب عن النفط

في الوقت الحاضر، تم تصميم العديد من نماذج الفولاذ الواعدة، وقد تم تنفيذ سلسلة من التجارب على ذوبان وصهر شحنة تجريبية في شركات سيفرستال. وقد نجحت عينات من سبيكة "سيفركور" الجديدة في اجتياز اختبارات التآكل. بالإضافة إلى ذلك، يجري إعداد الاختبارات التجريبية والميدانية على نطاق كامل لخط أنابيب من الفولاذ الجديد في حقول نفط غرب سيبيريا.

وفي هذا السياق أشار ألكسندر كوميساروف أحد المصممين في المشروع، وهو باحث علمي في جامعة "ميسيس" قائلاً:

"إن تقنيتنا الخاصة بإنتاج المعادن المدرفلة لتصنيع أنابيب النفط المستقيمة ذات القطر البحري تضمن مقاومتها المتزايدة للتآكل ومقاومتها للبرودة". وبحسب قوله، فإن المهمة الرئيسية كانت لتطوير خطط جديدة لصناعة السبائك (إضافة الشوائب على المواد لتحسين خصائص المواد الرئيسية)، وتوفير التركيب الهيكلي والطور الضروري للفولاذ في إنتاج المنتجات المدرفلة والصفائح.

وللحصول على الخصائص الضرورية، قام العلماء بحساب الظروف الخاصة بإدخال  عناصر مركبة إلى الفولاذ المنصهر مثل الكروم والنحاس والنيكل. وأوضح العلماء أن إدخال هذه المعادن في الفولاذ السائل يسمح بتنظيم تركيبة ما يتضمنه الفولاذ من عناصر غير معدنية النشطة للتآكل، وبالتالي تقليل تأثيرها السلبي على خصائصه.

لا عراقيل أمام شركة "لوك أويل" في المكسيك جراء العقوبات الأمريكية

ووفقاً لتقدير المصممين، فإن الصنف الجديد من الفولاذ "سيفركور" سيقلل بشكل كبير من المخاطر البيئية وتكاليف الاستخدام لدى إنتاج النفط، بما في ذلك في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وبالتحديد في غرب سيبيريا، حيث من الصعوبة بمكان إصلاح واستبدال الأنابيب بسبب الظروف المتعلقة بإيصالها. في الوقت ذاته فإن بنية المواد الخام الهيدروكربونية تستدعي زيادة في مستوى التآكل. بالإضافة إلى ذلك، فإن صناعة الأنابيب بطريقة اللحام سيساعد على تقليل تكلفتها وزيادة كفاءة إنتاج النفط.

وفي هذا النطاق أشار يفغيني فيدوتوف، كبير المدراء في إدارة التطوير التقني والجودة بشركة "سيفرستال" قائلاً:

"إن الشروط الكبيرة الواجب توفرها للحفاظ على نقاوة الفولاذ وتجانس البنية، جنباً إلى جنب مع تضمين المفهوم الفريد للسبيكة، تتطلب حل المسائل التكنولوجية المعقدة والمتضاربة جزئياً"، مضيفاً أن نتائج الاختبارات التي أجريت في المخابر المختصة أظهرت القدرة على إيجاد الحلول الصحيحة.

مناقشة