حلقة جديدة من "بانوراما" تناقش تصريحات المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للجيش الليبى العميد أحمد المسماري ، والتي قال فيها أن العلاقات العسكرية بين بلاده وروسيا قوية جداً وأن القوات المسلحة الليبية قائمة على تسليح روسي لكنها تحتاج لدعم أكبر.
المسماري وفي حديث لوكالتنا لفت إلى أن "العلاقات العسكرية الروسية الليبية علاقات قديمة"، وأن "الجيش الليبي القائم حاليا كل تسليحه تسليح روسي، وكذلك العقيدة القيادية لهذا الجيش عقيدة شرقية وبالتالي الحاجة الليبية إلى روسيا تزداد أكثر وأكثر مع استمرار الحرب على الإرهاب".
ونقل المسماري عن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر مطالبته موسكو بلعب دور بارز في إبعاد من أسماهم الدخلاء على السياسة بحسب تعبيره.
وكان قائد الجيش الليبي قد صرح في وقت سابق بحثه إمكانية حصول مليشياته على دعم عسكري من موسكو لمساعدته في السيطرة على كامل ليبيا.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، صرح الشهر الفائت أن الولايات المتحدة تنفذ استراتيجية استعمارية جديدة بعد تجربتها بالفعل في العراق وليبيا.
وفي حديث إلى صحيفة "إل جورنالي" الإيطالية: أكد الوزير الروسي أن" الحديث يجري عن استراتيجية الكولونيالية الجديدة والتي جربتها الولايات المتحدة بالفعل في العراق وليبيا والمتمثلة بدعم أي إيديولوجيات حتى الوحشية منها لإضعاف الحكومات".
الأكاديمي والخبير في الشأن الليبي عبد العزيز إغنية قال أن "العلاقات الروسية الليبية ليست وليدة اللحظة وليست وليدة الظروف التي تمر بها البلاد منذ أن أسقط حلف الناتو النظام السياسي بها".
ولفت إلى أن الكثير من لاأطراف داخل ليبيا تسعى للحظي بدور روسيا يساعد ليبيا على الخروج من الأزمة التي تمر بها، لا سيما مع إرتفاع وتيرة التدخلات الدولية والإقليمية في الملف الليبي، وهو ما يتضح من تصريحات سفراء فرنسا وإيطاليا في ليبيا، والتي تصب في صالح أطراف غير مقبولة شعبياً، لا سيما أن هذات البلدان يتحملان جزءاً كبيراً مما آلت إليه الأمور في ليبيا".
الخبير الليبي إعتبر أن "ما يغيب عن الأدوار الدولية في ليبيا هو غياب المستشارين الملائمين لكيفية التعامل مع الملف الليبي".
ورداً عن سؤال أكد أغنية أن من شأن دور روسي في ليبيا كبح جماح أدوار دولية وإقليمية أخرى، أو خلق توازن مع هذه الأدوار".