خطة جديدة لـ"محمد بن سلمان"... شبكة تتحدث عن "السر" وراء الخلاف السعودي الكندي

"مرحلة جديدة"، يخوضها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، هذا ما تحدثت عنه شبكة أمريكية حول الخلاف الدبلوماسي الحالي بين السعودية وكندا.
Sputnik

وقالت شبكة "سي إي إس نيوز" الأمريكية إن السر وراء الخلاف الدبلوماسي الحالي بين السعودية وكندا، هو سعي ولي العهد السعودي للتأسيس إلى مرحلة جديدة.

وكالة: قرار كندا يكشف عما يجهزه محمد بن سلمان
وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت بيانا للخارجية، بأن: "المملكة استدعت سفيرها في ‫كندا للتشاور، وقررت اعتبار السفير الكندي لديها شخصا غير مرغوب فيه. وعليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة القادمة".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن بيان الخارجية، بأن: "المملكة تعلن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".

وأضاف البيان، بأن "وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية اطلعت على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فوراً". 

وتابع البيان: "لتعلم كندا وغيرها من الدول أن المملكة أحرص على أبنائها من غيرها، وعليه فإن المملكة تعلن استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور وتعتبر السفير الكندي في المملكة العربية السعودية شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال ال (24) ساعة القادمة".

ونقلت الشبكة الأمريكية عن أليكس كليمنت، قوله: "الخلاف الدبلوماسي الحالي يكشف عن جزء من سعي الأمير محمد بن سلمان لتأسيس سياسة جديدة لإدارة المملكة".

وتابع:

"محمد بن سلمان يسعى لإنشاء دكتاتورية مستنيرة، تسعى لتغيير شكل واحد من أكثر المجتمعات محافظة في العالم.

ومضى: "أعتقد أنهم حساسون للغاية لسبب مهم للغاية، وهو أن ولي العهد السعودي يخوض عملية حساسة للغاية يحرر بعض جوانب المجتمع السعودي المحافظ جدا".

وقال كليمنت: "ما يفعله (ابن سلمان) بالأساس هو بعث رسالة تقول: لن نتسامح مع أي انتقاد خارجي لسجل حول الإنسان لدينا".

أما عن استهداف كندا تحديدا، قال:

"استغل الأمر بضرب كندا، لأنها كبيرة بما يكفي لتكون مهمة، لكنها صغيرة أيضا بما يكفي بحيث لا تشكل خطرا على السعودية".

الغطاء الترامبي

 وتابع: "يستغل ولي العهد السعودي تركيز الرئيس ترامب على إيران، وعدم اهتمامه الواضح بقضايا حقوق الإنسان، علاوة على العلاقات غير الجيدة بين أمريكا وكندا، عقب انتقاد ترامب لرئيس الوزراء الكندي (جاستن ترودو)، متهما إياه بالإدلاء ببيانات كاذبة حول التجارة".

ومضى: "أعتقد أنه من المهم أيضا تأثير ترامب، فالحكومة الأمريكية لم تلتزم أبدا بتغيير وضع حقوق الإنسان في السعودية، لأنها حليف رئيسي لواشنطن، فهي حليف إقليمي وحليف استراتيجي هام، علاوة على تأثيرها فيما يتعلق بالنفط، لهذا لم تضغط الولايات المتحدة بقوة في هذا الشأن".

واختتم:

"يعرف محمد بن سلمان أن لديه رئيس أمريكي لا يهتم بشكل خاص بمسائل حقوق الإنسان، ويهتم أكثر بالقتال مع إيران، وهو ما منح ولي العهد السعودي مهلة واسعة ليفعل ما يحلو له، السعوديون يعلمون الآن أن لديهم غطاء".

مناقشة