القدس — سبوتنيك. جاء ذلك بعد أن أعلنت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية في غزة في بيان لها، اليوم الخميس 9 أغسطس / آب، أن جولة التصعيد الحالية انتهت، وأن الهدوء مرهون بسلوك الجيش الإسرائيلي.
وقالت غرفة العمليات المشتركة في بيان لها: "المقاومة الفلسطينية ردت على جرائم العدو، وأن استمرار الهدوء في غزة مرتبط بسلوك الاحتلال".
يشار إلى أن ساعات الليل الفائت قد شهدت إطلاق نحو 180 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، حيث تصدت منظومة القبة الحديدية من اعتراض أكثر من 30 قذيفة، فيما سقطت معظم القذائف في أماكن مفتوحة، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أكثر من 150 موقعا تابعا لحركة حماس في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 3 فلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، من بينهم امرأة حامل وطفلتها.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وعدم جر المنطقة إلى المزيد من الدمار وعدم الاستقرار.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفـا" فقد أجرى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، اتصالات دولية مكثفة وعلى كافة المستويات لوقف التصعيد الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة".
من جانبه أعرب منسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عن قلقه إزاء التصعيد والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة ورد المقاومة الفلسطينية باستهداف البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وقال ملادينوف في بيان فجر اليوم: "أشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف بين غزة وإسرائيل، ولا سيما الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه التجمعات الإسرائيلية في جنوب إسرائيل".
وأضاف ملادينوف: "منذ شهور وأنا أحذر من أن الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية في غزة، التي تهدد بصراع مدمر لا يريده أحد".
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن المقاومة الفلسطينية في حالة دفاع عن النفس وتقوم بواجبها في رد العدوان عن شعبنا.
وأضاف القانوع: "ارتفاع وتيرة القصف الهمجي على غزة واستهداف المدنيين أمر مبيت، يتحمل الاحتلال تداعياته، وسيدفع فاتورة أكبر ثمن جرائمه، ولن ينجح في فرض أي معادلة على الأرض".