راديو

غزة... حرب مع وقف التنفيذ؟

ضيف الحلقة: فتحي القرعاوي - النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"
Sputnik

حلقة جديدة من "بانوراما" تناقش التطورات الدراماتيكية الأخيرة في قطاع غزة، بعد القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على مستوطنة سديروت ، مما أدى إلى أضرار مادية وإصابة أربعة إسرائيليين بجروح متوسطة وطفيفة.

إيهود باراك: لا يمكن إسقاط "حماس" دون احتلال غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي إنه رصد نحو سبعين قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة، بينما اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية حركة حماس باستهداف المدنيين. كما وبث ناشطون صورا تظهر سقوط أجزاء من القذائف في بلدة سديروت شمال غزة.

من جانبها أعلنت فصال المقاومة الفلسطينية في غزة انتهاء جولة التصعيد الأخيرة مع إسرائيل، مؤكدة أنها "ردّت على جرائم العدو".

وقال مصدر مسؤول في غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية، إن "جولة التصعيد مع الاحتلال انتهت، المقاومة ردت على جرائم العدو، والتطورات الميدانية مرتبطة بسلوك الاحتلال".

وأضاف: "تعتبر فصائل المقاومة أن هذه الجولة من التصعيد قد انتهت من طرفها وأن استمرار الهدوء مرتبط بسلوك الاحتلال".

وتأتي هذه التطورات جاء ذلك بعدما تحدث الجانبان عن تقدم في جهود للأمم المتحدة ومصر للتوصل إلى هدنة لإنهاء أعمال عنف مستمرة منذ شهور.

قصف إسرائيلي لمبنى في مدينة غزة

من جانبه دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وعدم جر المنطقة إلى المزيد من الدمار وعدم الاستقرار.

 كما طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، كما حملت إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية عن التصعيد.

النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس فتحي القرعاوي اعتبر أن أي اتفاق للهدنة يلتزم فيه طرف واحد في حين لا يلتزم الأخر به من الطبيعي أن ينهار.

وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما"  أن إتفاق الهدنة "حتى لو أشرفت عليه كل القوى في العالم إلا أنه سينتهي طالما بقي قطاع غزة تحت الحصار".

وحذر القرعاوي من "حالة الضغط الشعبي والإحتقان التي يعيشها قطاع غزة، والتي يمكن أن تنتقل إلى الضفة الغربية، التي تطالب برفع الحصار عن القطاع".

بعد توقف القصف...هذا ما يحدث في قطاع غزة وإسرائيل

ولفت إلى وجود حالة من الهدوء داخل الضفة، لكنها يمكن أن تنقلب بين عشية وضحاها، تضامناً مع أهلهم في القطاع".

من جانبه أكد ستانيسلاف تاراسوف، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والقوقاز أن "النزاع يتجه نحو مزيد من التصعيد وقد دخل المرحلة الساخنة".

واضاف في تصريح لـ"سبوتنيك" أن "كل جهود الوساطة للأمريكيين لم تفلح، فيما موسكو منشغلة أكثر بتسوية الأزمة السورية".

ورأى أنه "طالما لم يبدأ أعضاء مجلس الأمن للأمم المتحدة بالإهتمام بهذا الملف فسيبقى يتفاعل.، لا سيما أن الأمريكيين تركوا هذا الملف يواجه قدره عندما اعترفوا بالقدس كعاصمة لإسرائيل، لا سيما أن من يسمون ب"اصدقاء الفلسطينيين" من العرب مشغولين بإيران، وهنا تكمن المشكلة".

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة