راديو

مصير التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل... هل يتم إجراء تحقيق أممي مستقل في غارة التحالف على اليمن

الضيوف: د. عبد المجيد سويلم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس؛ د. سيلين جريزي، الأكاديمية والباحثة السياسية، المتخصصة في الشأن اليمني؛ والمحلل السياسي العراقي عبد الجليل الزبيدي.
Sputnik

إسرائيل تحت خطر تهديد من نوع جديد
ساد الهدوء الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة بعد أن أنهت هدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية تصعيدا في العنف هز جنوب إسرائيل وقطاع غزة على مدى يومين. لكن وقف إطلاق النار سيواجه أول اختبار له اليوم مع اعتزام فلسطينيين في غزة مواصلة الاحتجاجات الأسبوعية على الحدود والتي شهدت أحيانا أعمال عنف.

وبعد ليلة هادئة قال الجيش الإسرائيلي لسكان الجنوب، الذين أمضوا معظم الوقت في اليومين الماضيين داخل ملاجئ للحماية من الصواريخ، إن بوسعهم العودة لحياتهم المعتادة.

ومنذ بدء التصعيد يوم الأربعاء، أطلق نشطاء فلسطينيون عشرات الصواريخ صوب إسرائيل بينها صاروخ طويل المدى، وقصفت طائرات إسرائيلية أكثر من 150 هدفا في قطاع غزة. وقتلت امرأة حبلى ورضيعتها البالغة من العمر 18 شهرا وعضو في "حماس" في الهجمات الإسرائيلية. وأصيب سبعة أشخاص في إسرائيل بسبب إطلاق صواريخ وقذائف مورتر من غزة.

وقال مسؤولون فلسطينيون إنه تم التوصل إلى هدنة بوساطة مصرية. ولم يصدر تعليق رسمي من إسرائيل التي يندر أن تقر بالتوصل لمثل هذا الاتفاق مع "حماس".

قال د. عبد المجيد سويلم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن "التهدئة المعلنة بين حماس وإسرائيل ليست ثابتة وما زالت متحركة ويمكن تجاوزها واختراقها في أي لحظة".

وأشار إلى أن الوساطة المصرية بين الجانبين مستمرة بالإضافة إلى جهود المبعوث الدولي، نيكولاي ميلادينوف، والذي حذر من أن تنزلق الأمور لأكثر من اختراق التهدئة".

وأوضح أنه "في ظل القصف المتواصل فلن تكون هناك أعداد غفيرة تخرج لتظاهرات في غزة، وليس من مصلحة حماس زيادة التوتر مع إسرائيل، لكن في مطلق الأحوال هذه التظاهرات سلمية وشرعية وإسرائيل إذا اعتدت عليها فهي بذلك ترتكب جرائم على نفس الطريقة".

الأمم المتحدة: الحوثيون رفضوا منح تأشيرة لرئيس مكتب حقوق الإنسان في اليمن
رحبت حركة "أنصار الله" الحوثية بدعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل في ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية وأدت لمقتل العشرات أمس بينهم أطفال في حافل شمال اليمن. وقالت منظمة الصليب الأحمر إن الغارة أصابت حافلة تقل أطفالا لدى مرورها في سوق في محافظة صعدة بشمال اليمن.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الضربة الجوية ودعا إلى إجراء "تحقيق فوري ومستقل". بينما قال التحالف العربي بقيادة السعودية إن الضربة جاءت طبقا للقانون الدولي والإنساني واتهم التحالف الحوثيين باستخدام الأطفال كدروع بشرية.

وقالت د. سيلين جريزي، الأكاديمية والباحثة السياسية والمتخصصة في الشأن اليمني، إن "ما يحدث في اليمن جريمة بشعة وليست له أي معايير إنسانية وليست المرة الأولى التي يقوم فيها التحالف بأخطاء وإصابة أهداف مدنية، وكل مرة توجد مجموعة من الذرائع حتى وإن لم ترضي المجتمع الدولي"، مشيرة إلى أن "السعودية تعزي ذلك إلى احتماء بعض أعضاء جماعة الحوثي في أماكن مدنية لكن هذه المرة الموضوع ليس له علاقة بالقانون الدولي أو أي قانون آخر".

الصدر يحتفظ بصدارة الانتخابات العراقية بعد الفرز اليدوي للأصوات
هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالانتقال الى المعارضة «الشعبية» وتشكيل «كتلة إنقاذ الوطن» في حال عدم تحقيق شروطه الأربعين التي أعلنها نهاية يوليو/تموز الماضي. ومنح القوى السياسية العراقية فترة 15 يوماً لتشكيل الحكومة الجديدة. في السياق نفسه أظهرت نتائج الفرز اليدوي لأصوات الانتخابات العراقية أن رجل الدين مقتدى الصدر احتفظ بصدارة الانتخابات التي أجريت في مايو/أيار، وبذلك سيلعب دورا محوريا في تشكيل الحكومة المقبلة للبلاد. 

وأصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية على موقعها الإلكتروني نتائج الفرز اليدوي الذي أمر به البرلمان في يونيو/حزيران بعدما ألقت مزاعم واسعة عن مخالفات بظلالها على سلامة العملية الانتخابية. وقالت المفوضية إن نتائج العد والفرز اليدوي في 13 محافظة من محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة متطابقة مع النتائج الأولية. ليحتفظ الصدر بنفس عدد المقاعد البالغ عددها 54 مقعدا.

وقال المحلل السياسي العراقي عبد الجليل الزبيدي إن تيار الصدري بعد عملية إعادة الفرز كرس تصدره  للانتخابات والاتجاه  لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان لذلك سعي لفرض شروط مع النزول للشارع لو لم يتم الاستجابة لها ونتيجة إعادة الفرز تنفي حدوث تزوير في الانتخابات.

وأضاف الزبيدي أن الصدر رفع من سقف المطالب لمحاولة تشكيل حكومة تكنوقراط بعد أن حصل على 54 مقعدا ما يعتبر كافيا لفرض شروطه عبر الشارع للضغط على النظام السياسي مشيرا إلى أن النزول للشارع في هذا التوقيت قد يحدث احتكاكات بين الجهات المختلفة.

مشيرا إلى وجود خلافات بين العبادي ومقتدى الصدر مما يرجح إطالة أمد تشكيل الحكومة.

مناقشة