خبير يكشف مصير توريد "اس-400" الروسية إلى تركيا بعد "عاصفة الليرة"

أكد مدير مركز تحليل تجارة السلاح العالمية، إيغور كوروتيتشكو، أن تركيا قادرة على دفع سعر العقد لتوريد أنظمة صواريخ الدفاع الجوي "اس-400" .
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. أفاد مدير مركز تحليل تجارة السلاح العالمية، إيغور كوروتيتشكو، اليوم الاثنين، أن تركيا قادرة على دفع سعر العقد لتوريد أنظمة صواريخ الدفاع الجوي "اس-400"، ولذلك ليس هناك مخاطر على إلغاء العقد بسبب هبوط سعر صرف الليرة التركية.

وقال كوروتشينكو، لوكالة "سبوتنيك": "ليس هناك أية مخاطر على العقد. لنبدأ بأن روسيا منحت تركيا قرضا لسد قيمة جزء من هذا العقد. وستتم المحاسبة باستخدام الدولار أو عملات قابلة للتحويل، لذلك ليس هناك أي أضرار. إمكانيات الاقتصاد التركي كافية لسد قيمة هذا العقد ولسداد القرض. أكثر من ذلك، في ظروف عندما تضرب الولايات المتحدة بشكل واسع الاقتصاد التركي بهدف إثارة الاستياء العام والإطاحة بأردوغان، سيتقارب الزعيم التركي مع روسيا".

صاروخ إس-400 يدمر طائرة إف-35 بلا رحمة في تركيا

وأضاف "دافع أردوغان هنا هو سيادة الدولة في المجال الجوي الفضائي. فهو يفهم بشكل ممتاز أنه في حال ممارسة الضغط العسكري على تركيا، إذا كانت لديه السيطرة على المجال الجوي فوق البلاد، فسيكون زعيما مطلقا على الوضع. استلام تركيا "اس-400" سيرفع ليس فقط هيبة رئيسها، بل أيضا مكانة البلاد في المجال العسكري السياسي".

وانخفض سعر صرف الليرة التركية إلى مستوى قياسي أمام العملات الأجنبية، حيث انخفض سعر صرف الليرة التركي أمام الدولار أكثر من 40 بالمئة منذ بداية العام، وذلك بعد التوتر الذي شهدته العلاقات الأمريكية التركية. كما ازداد الوضع حدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، برفع الرسوم على الألمنيوم والصلب التركي إلى 20 بالمئة و50 بالمئة.

وأصبحت قضية مصير القس برانسون، واحدة من أكثر القضايا حدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. حيث تحتجز السلطات التركية القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في محافظة إزمير التركية، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2016، بتهمة العمل لصالح شبكة السياسي المعارض فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وتركيا وقعتا في كانون الأول/ ديسمبر عام 2017 في أنقرة، اتفاقية حول قرض لتوريد أنظمة الدفاع الجوي "اس-400".

ووفقا لبيان صادر عن أمانة صناعة الدفاع التركية، فإن أنقرة ستشتري بطاريتين من هذا النظام الجوي، سيخدمهما موظفون أتراك، كما توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعاون التكنولوجي في هذا المجال، لتطوير إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية في تركيا.

مناقشة