قيادي في "الجيش الحر": جاهزون لإنهاء "النصرة" في فترة قصيرة

صرح ‏ عضو المكتب السياسي في "لواء المعتصم" في "الجيش السوري الحر"، مصطفى سيجري، أن فصائل "الجيش الحر" في الشمال لديها القدرة للقضاء على "جبهة النصرة" (المحظورة في روسيا وعدد من البلدان) في فترة قصيرة.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقال سيجري، في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "نحن في الجيش السوري الحر جاهزون لإنهاء ملف ‎جبهة النصرة في إدلب وخلال فترة قصيرة جدا، ولكن في الحقيقة لا يوجد جدية من الجهات الدولية المتنفذة في سوريا لإنهاء هذا الملف، والواقع يقول بأن كل فصيل سعى لرد اعتداءات النصرة وطردها من المنطقة تم إيقاف الدعم عنه بشكل كامل، بينما دعم ‎النصرة مازال يتدفق".

مجموعة كبيرة من "الجيش الحر" بالجنوب السوري تنتقل لطرف الحكومة الشرعية
وتابع عضو المكتب السياسي في "لواء المعتصم" قائلا: "نحن في ‎الجيش الحر نؤكد للمرة الألف أننا جاهزون لإنهاء ملف ‎النصرة "عسكريا" شرط الحصول على ضمانات دولية بألا يتم الاعتداء على إدلب أو أي من مناطق سيطرتنا، ولن نقبل أن تستنزف قواتنا بدعاوى كاذبة".

وأشار سيجري إلى أنه " للأسف أثبت الواقع أن "التنظيمات الإرهابية" مثل ‎القاعدة والنصرة و‎داعش من أهم الشركات الاستثمارية، ومعظم الجهات المتنفذة في سوريا تعتبر المالك الأصلي للأسهم الأكثر ربحية، وبقاء هذه التنظيمات مرتبط بتحقيق المكاسب المرجوة، ولن يسمح لأية قوة محلية أن تنهي هذه التنظيمات الإرهابية".

وأوضح أن "الجيش السوري الحر كان ومازال المتضرر الوحيد من ‎النصرة وكنا أول من قاتل "التنظيمات الإرهابية" ودفعنا ثمن الاعتدال والرفض للفكر المتطرف غاليا، وقد عقدنا عدة اجتماعات ولقاءات مع الجهات الدولية بهدف حماية إدلب وإنهاء النصرة، إلا أنهم لم يستجيبوا أبدا، ولم يبدوا أية جاهزية".

ودعا سيجري "جبهة النصرة" إلى "أن تعلن حل التنظيم فورا وتسليم إدارة إدلب للحكومة المؤقتة وتحت إشراف تركيا، وبالتالي إعلان حل "هيئة تحرير الشام"، وتسليم إدارة إدلب للحكومة المؤقتة، وإعادة انتشار قوات الجيش الحر في المنطقة، وبإشراف وتنسيق كامل مع حلفائنا الأتراك، وتحويل نقاط المراقبة التركية إلى قواعد ثابتة سوف تدعم جهود الدبلوماسية التركية".

وحول إمكانية قيام الحكومة السورية بهجوم على إدلب أوضح القيادي في "الجيش الحر"، أن "النظام لا يملك القرار ولا القدرة على دخول شبر واحد من إدلب إلا بدعم من روسيا، وروسيا لا يمكن أن تتخذ مثل هذا القرار إلا إن قررت إنهاء التعاون مع تركيا، والدخول مع الأتراك بأزمة وخلاف كبير".

واختتم القيادي في "الجيش الحر، بالإشارة إلى الجهود الرامية إلى إنشاء "جيش وطني" من فصائل "الجيش الحر" مبينا أنه "بالنسبة للجيش الوطني، يمكن القول بأن الحالة الفصائلية انتهت في مناطق عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، وجميع القوى أصبحت داخل جسم الجيش الوطني، ونعمل على ضم جميع القوى المعتدلة الوطنية الموجودة في إدلب إلى مؤسسة الجيش الوطني".

مناقشة