وكان نصر الله يشير في خطاب جماهيري بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، أمس الثلاثاء، إلى رفض رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، عودة العلاقات مع دمشق.
إذ قال الحريري قبل أسبوعين: "من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها (وقتها) بتشوفولكم (تبحثون عن) حدا (شخص) تاني غيري".
وقال أمين عام "حزب الله": "أحب أن أنصح بعض القيادات، التي نحن على خلاف معها بشأن العلاقة مع سوريا، ألا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها (…) لينتظروا قليلا ويراقبوا سوريا إلى أين وما يلزموا أنفسهم لأنه في النهاية لبنان ليس جزيرة معزولة".
وبعد هذه التصريحات، جدد الحريري بشدة رفضه عودة العلاقات بين بلاده والحكومة السورية.
وقال الحريري، في تصريحات لإعلاميين قبل انعقاد اجتماع كتلته البرلمانية الأسبوعي، في منزله وسط بيروت، إن "عودة العلاقات مع النظام السوري أمر لا نقاش فيه".
وعن مطالبة البعض تضمين البيان الوزاري لحكومة الحريري مطلب عودة العلاقات مع الحكومة السورية كشرط لتشكيل الحكومة قال: "عندها لا تتشكل الحكومة، وهذا بكل صراحة"، من دون تفاصيل.
وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا بعد اتهام الحريري سوريا بمقتل والده رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير/ شباط 2005.
وانقطعت العلاقات بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 حيث توقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين ما عدا وزراء "حزب الله" وحركة "أمل".
وكلف الرئيس اللبناني، ميشيل عون، في مايو/ أيار الماضي، الحريري بتشكيل حكومة جديدة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية.