اشتعال الجدل بسبب "سلطنة عمان تختار التدخل المباشر والانحياز للحوثيين"

أثار قيادي منشق عن جماعة "أنصار الله" اليمنية، (الحوثيين)، موجة من الجدل بعدما نشر مقالا بعنوان "سلطنة عمان...من عدم الانحياز إلى الانحياز الكامل للحوثيين".
Sputnik

قال علي البخيتي في مقاله إن "علاقة السلطنة بجماعة الحوثي، أنهت سياسة عدم الانحياز التي كانت تتبناها"، لافتا إلى أنها أصبحت غرفة عمليات سياسية للحوثيين مثلما بيروت غرفة عمليات إعلامية، كما أن الحوثيين باتوا يسرحون ويمرحون في السلطنة وكأنها الضاحية الجنوبية لبيروت أو مشهد إيران".

وأضاف في مقال نشره على حسابه بموقع "فيسبوك" أن الحوثيين أصبحوا الطريق الوحيد بين السلطنة ومختلف التيارات والأحزاب السياسية والشخصيات اليمنية، كما أن وساطتهم نافذة هناك، في الوقت الذي تحول المكتب السلطاني إلى "مكتب فيز وخدمات فندقية حوثية فيما يتعلق بالشأن اليمني، ينظر لليمنيين بعدستهم، ومن رضي عنه الحوثيون رضي عنه المكتب السلطاني ومن غضبوا عليه غضب عليه المكتب".

وبحسب البخيتي، فإن قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام المقيمين في سلطنة عمان، ليسوا سوى ديكور ليقال أنها تحتضن تيارات يمنية غير الحوثيين، إلا أنهم في الحقيقة ممنوعون من الحديث في السياسة، أو توجيه أي نقد للحوثيين أو إيران، بينما يُسمح لقيادات جماعة الحوثي المتواجدين في السلطنة بمهاجمة خصومهم بما في ذلك دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات" على حد قوله.

وقوبل المقال الذي نشره القيادي الحوثي المنشق، بهجوم من قبل كتاب وصحفيين عمانيين، حيث غرد الكاتب العماني حمد بن سالم، كاتب عمود "عين على الوطن"، قائلا: "يبدو أنك تورطت ببيع نفسك لمن يدفع أكثر وأمسيت تمثلهم في النعيق على سلطنة عُمان فإذا الذين أكبر منك ما أثروا بشيء في سمعة عمان فأنت يا قليل البخت طاح بختك لأنك تحاول تسلق سور عمان العالي وأنت قصير القامة ورغم أنفك أنت ومن شغلك ستظل عمان تقوم بواجبها الإنساني تجاه اليمن".

وقال الكاتب موسي الفرعوني في مقاله بجريدة "أثير"، إن "هناك محاولة بائسة منه (البخيتي) لإثارة الرأي الخليجي ضد عمان، ربما ذلك ما يحقق التفكك العربي الكامل كحلم يصبو إليه البخيتي أو من دعاه لتبني ذلك الحلم، وقد حدد نسبة الحوثيين بـ5 بالمئة، ووصف عمان بضاحية إيرانية، وهذه هي "غلطة الشاطر" فإن كانت كذلك، فهل هذه النسبة الضئيلة هي التي تكلف التحالف العربي 250 مليار دولار في حربها على اليمن..؟!".

وتابع: "يعود البخيتي للعبة الألوان ويدعي أن غالبية اليمنيين ينظرون إلى عمان باعتبارها مدينة إيرانية ترضى عمن تحب طهران، واستغرب من الذي خوله أن يكون ناطقا باسم غالبية اليمنيين؟".

ورد البخيتي قائلا: "إلى الآن لم يتم تفنيد ما ذكرت في كلامي؛ من تحيز سلطنة عمان للحوثيين على حساب غالبية اليمنيين؛ على عكس من سياسة عدم الانحياز التي تتبناها السلطنة منذ عقود، ومقال موسى الفرعي يتحدث عن عموميات ويثبت أمور لم أتطرق لها".

وكتب البخيتي: "يستمر الهجوم على الكاتب دون التطرق للمكتوب؛ متى يتخلص القلم العربي من الشخصنة والبحث خارج النص".

مناقشة