الأولى من نوعها... مبادرة مغربية لاستضافة المسنين في المنازل خلال العيد

مبادرة جديدة تعد الأولى من نوعها في المغرب، تحت شعار "جيبها تعيد معك"، تستهدف دمج المسنين في أجواء الاحتفالات بعيد الأضحى في جو عائلي من خلال دعوتهم إلى المنزل بمدينة القصر الكبير.
Sputnik

المبادرة التي أطلقها الحقوقي لبيب المسعدي، تهدف لفك العزلة عن المسنين، الذين يفتقدون للأجواء العائلية أكثر منها للأضحية واللحم.

وبحسب ما نشر المسعدي على صفحته فإن "العديد من المسنين يعيشون بمفردهم ويفتقدون لأجواء العيد بما فيها الجلوس مع العائلات، وبعض العادات الأخرى المتعلقة بارتداء الزي التقليدي والمشاركة في أشغال تحضير الأضحية"، وأن هذا الأمر ما دفعهم إلى القيام بالمبادرة التي تقوم على أساس فتح أبواب المنازل لهم ودعوتهم خلال عيد الأضحى، وأن هذا الأمر سيسعدهم أكثر ويساهم في ضمان توازنهم النفسي.

ويوضح أن الفكرة جاءت له نظرا لظروف مر بها شخصيا حينما كان يعيش وحده في باريس لمدة طويلة، وبعد أن توفي والده بقيت أمه وحدها، وأن هذا الموقف أوحى إليه بالفكرة بمبادرات لفك العزلة عن الأشخاص المسنين، حيث قام في البداية بمبادرة "أمري يا الواليدة" كعملية أولية، وبعدها توالت المبادرات".

وتوالت على مواقع التواصل ردود الفعل المؤيدة للحملة أيضا ودعا النشطاء إلى فتح المنازل أمام المسنين واستضافتهم.

وتقول فاطمة حنين، ناشطة حقوقية، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" إن المبادرة هادفة بشكل كبير، وتمثل نقلة كبيرة في ضرورة التعاطي مع هذه الفئات في المجتمع والاهتمام بها، خاصة أنهم يعانون من العزلة بشكل كبير، وأن الأمر سيكون بداية للفت أنظار المجتمع المدني تجاه فئة المسنين وتقديم المزيد من الخدمات لهم.

مناقشة