مجتمع

كان عاملا في محجر... تعرف على أول لاعب كرة قدم محترف

لم يحظ بالشهرة التي يستحقها، رغم كونه أول لاعب يحترف كرة القدم بشكل رسمي، إنه اللاعب البريطاني فيرغس سوتر، والذي ولد وعاش في بريطانيا في الفترة ما بين عامي 1858 و1916.
Sputnik

وقالت مجلة فوكاس الإيطالية، إن فيرغس ولد في المملكة المتحدة وتحديدا في مدينة غلاسغو باسكتلاندا، وكان عامل تقطيع حجارة، عندما بدأ للعب لفرق في مدينته، وفي عام 1879 انتقل إلى إنجلترا وبدأ للعب لفريق داروين، ليهجر عمله في المحجر بشكل نهائي ويتفرغ للعب كرة القدم.

​زعم فيرغس، في بداية الأمر، أنه ترك العمل في مجال تقطيع الحجارة لأن "الحجارة الإنجليزية صعب التعامل معها"، لكن في حقيقة الأمر أنه استغنى عن المال الذي يتقاضاه من عمله في المحاجر بسبب أن نادي داروين كان يدفع له مقابلا ماديا نظير لعبه، وهذه هي أول حالة مسجلة في التاريخ لتقاضي المال مقابل ممارسة كرة القدم.

تسبب اكتشاف هذا السر في توجيه الكثير من الانتقادات للاعب، فقد كان المعروف في ذلك الوقت أن فرق كرة القدم تتألف من لاعبين هواة وهم خريجي مدارس لندن، والذين كانو يسكنون في غرف مكونة من 10 طلاب ومعهم معلم، وربما هذا ما يفسر تشكيل فريق كرة القدم من 11 لاعبا.

مع مرور الوقت أصبع الأمر مألوفا وبدأت رياضة كرة القدم تستوعب الطبقة العاملة البريطانية، وأصبح سوتر أيقونة لذلك التحول التاريخي للعبة كرة القدم، فعلى الرغم من أصوله المتواضعة فقد كان لاعبا متميزا يتمتع بقدرات دفاعية عالية عزز منها توقعه لتحركات المنافس، حتى لُقّب بـ"عملاق الكرة".

​انتقل سوتر إلى فريق منافس عام 1880، وهو فريق "بلاكبيرن روفرز"، ما تسبب في إشعال روح العداء بين مشجعي الطرفين، حتى أن الفريقين قررا عدم اللقاء في أي مباريات لمدة عامين، باستثناء لقائهما في كأس إنجلترا.

أنهى سوتر مشواره الكروي عام 1888 عندما بلغ ثلاثين عاما من عمره، بعد أن شارك في أربعة نهائيات لكأس إنجلترا فاز فيها بثلاث كؤوس.

يشار إلى أن فترة لعب سوتر شهدت أيضا عدة تحولات على مستوى قواعد لعبة كرة القدم، فكانت اللعبة تمارس فيما مضى دون تحديد تخصصات للاعبين، ومنذ سبعينات القرن التاسع عشر بدأ تحديد أدوارهم وتوزيعهم على مراكز حراسة المرمى الدفاع وخط الوسط والهجوم، كما شهدت الفترة ذاتها وضع عدة قواعد أخرى لتمييز كرة القدم عن غيرها من الرياضات مثل الرجبي.

مناقشة