عطا الله حنا يؤكد رفض أي سياسة لإضعاف الوجود الفلسطيني في الأرض المقدسة

أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، أنه يرفض أي سياسة أو ممارسة هادفة إلى إضعاف الوجود والحضور الفلسطيني في الأرض المقدسة.
Sputnik

الحكومة الفلسطينية: القدس والمسجد الأقصى خط أحمر
وقال المطران حنا في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "نرفض أي سياسات أو ممارسات هادفة إلى إضعاف وجودنا وتهميش حضورنا في هذه الأرض المقدسة".

وأضاف في هذا الشأن أيضا "نرفض إجراءات الاحتلال كما أننا نرفض القرارات الأمريكية الجائرة، وكان آخرها نقل السفارة الأمريكية للقدس" موضحا أن "هذا الإجراء المرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا، الذي حولنا كفلسطينيين إلى ضيوف في مدينتنا المقدسة في حين أننا لسنا ضيوفا ولسنا عابري سبيل في وطننا وفي مدينتنا المباركة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائل، يوم 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017، كما تم نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس في 14 أيار/ مايو الماضي.

وفي سياق متصل عبر حنا، عن اعتقاده بأن "أمريكا وحلفائها هم الذين يتحملون مسؤولية ما حل بشعبنا الفلسطيني من مظالم وهم الذين يتحملون مسؤولية ما حل بمنطقتنا العربية من كوارث، لا سيما في سوريا وفي غيرها من الأقطار العربية".

البرلمان العربي يوجه رسائل تحذير لثلاث دول بشأن القدس
وحول التعاون مع الكنيسة الروسية أشار حنا إلى أن الفلسطينيين "حريصون كل الحرص على أن تكون علاقتنا مع الكنيسة الروسية علاقة قوية كما أننا مهتمون بتكريس ثقافة الصداقة والمودة والاحترام المتبادل بين الشعبين الصديقين والشقيقين في روسيا وفي فلسطين".

ويأتي هذا التصريح قبيل زيارة مرتقبة إلى موسكو، حيث يعتزم رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، حمل رسالة السلام والمحبة والاحترام للكنيسة الروسية وللشعب الروسي، حسب تعبيره.

وترتبط فلسطين وروسيا بعلاقات متينة ووثيقة في كافة المجالات، من بينها الدينية والروحية، حيث تملك الكنسية الروسية أراض في فلسطين.

وهناك ما يسمى بفلسطين الروسية، وهو اسم يطلق على الأراضي والعقارات المملوكة للإمبراطورية الروسية وللاتحاد السوفيتي لاحقا، الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وجمعية فلسطين الأرثوذكسية الإمبراطورية في الشرق الأوسط في القرن 19 و20 و21.

وفي الداخل الروسي شرعت الجمعية بالترويج لزيارة الأراضي المقدسة، وعملت الكثير من أجل تسهيل عملية السفر، وفي فلسطين باشرت بحركة عمران وبناء واسع، حيث شيدت للحجاج والزوار الروس فنادق رخيصة ومستشفيات. وقامت ببناء الكنائس والأديرة وكذلك المدارس لعرب فلسطين.

إجمالا كانت الجمعية الفلسطينية الأرثوذكسية الروسية تمتلك في الديار المقدسة 28 قطعة من الأراضي، مساحتها 23 هكتارا ونصف الهكتار.

ويذكر أن وفدي من الكنيسة الروسية خارج روسيا يتألفان من 3 أساقفة وقسيسين قاما، في تشرين الثاني/نوفمبر 2003، بزيارة رسمية لبطريرك موسكو في سبيل تطوير العلاقات بين الطرفين، وفي مايو/أيار 2004، وللمرة الأولى منذ تأسيس سنودس للكنسية الروسية خارج روسيا قام رئيسه الميتروبوليت لاوروس بزيارة رسمية إلى موسكو التقى فيها بالبطريرك أليكسي. وقام الاثنان بتشكيل لجنة مشتركة لدراسة سبل التغلب على الانقسام بين كنيستيهما. واجتمعت هذه اللجنة عدة مرات ونفذت مهامها المطلوبة بنجاح.

مناقشة