تناقش الحلقة إعلان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بأن تنظيم "داعش" في سوريا يستلم الأسلحة من مؤسسات شبه رسمية أو حتى من بعض الدول المرتبطة بأجهزة الأمن.
وأكد نيبينزيا، وفي كلمة ألقاها، مساء الخميس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن "الأدلة على تزويد الأسلحة من الخارج لداعش تواصل تراكمها، بما في ذلك من خلال المؤسسات شبه القانونية أو حتى تحت رعاية أجهزة أمن بعض البلدان".
كما اضاف أن روسيا "نعول أن نناقش بالتفصيل طرق حل هذه المشكلة في المؤتمر الدولي المعني بمكافحة الإمداد غير القانوني للأسلحة في سياق مكافحة الإرهاب الدولي، الذي سيجري في موسكو في الفترة من 3 إلى 4 أيلول".
وشدد على أن تنظيم "القاعدة" الإرهابي قد يحل مكان "داعش" في منع تحقيق التسوية السلمية للأزمة السورية، وأن "المعلومات المتوفرة تدل على أن القاعدة هي بالضبط من يمكن أن يقود مبادرة تقويض التسوية السلمية".
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إجتماع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بنظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف، وقوله إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الأمر الذي علّق عليه باتروشيف بالقول إنه كان يجري التخطيط لتوقيع بيان مشترك إلا أن واشنطن أرادت ذكر التدخل الروسي في الانتخابات.
وكانت الخارجية الروسية ردت على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، الذي ربط التعاون مع روسيا في سوريا بإخراج القوات الإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا:" أين وكيف ولأي غرض تتواجد القوات الأمريكية في سوريا؟ وعلى أي أساس يتواجدون هناك؟ ومع من اتفقوا على دخولهم؟ تواجدهم غير قانوني بشكلٍ كامل".
وأضافت: "عندما تنتظر الوفاء بالالتزامات القانونية الدولية من الآخرين، يجب عليك أولًا أن تبدأ بنفسك… ماذا تفعل القوات الأمريكية في سوريا، وما الدور الذي يلعبونه؟
الخبير في شؤون الجماعات المسلحة حسام شعيب إعتبر أن "الإرهاب هو الورقة السياسية التي تريد أن تدخل بها الولايات المتحدة إلى المنطقة وتبقى فيها قواتها العسكرية بحجة مخاربة الإرهاب".
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن "الجميع بات يدرك أنه لا أمل لدى جبهة النصرة- أكبر تنظيم يسيطر على إدلب- في أن تكون بوجه الدولة السورية كميليشيا إرهابية مسلحة".
ولفت إلى أن "التفاهمات التركية في هذه المرحلة مع الحكومة الروسية وطهران، تشير إلى أن جبهة النصرة في الأيام المقبلة لا مستقبل لها، خصوصاً إذا تم التوافق على عملية عسكرية سورية، مع حلفاؤها ، لإنهاء مظاهر الميليشيات المسلحة المتبناة من قبل بعض الأنظمة الإقليمية".
أما عضو لجنة المجلس الفيدرالي للدفاع والأمن فرانز كلينتسيفيتش فقال أنه " ما زالت باقية على قيد الحياة كل التنظيمات الإرهابية التي خلقتها أمريكا من القاعدة وطالبان وداعش وغيرها حيث تتوفر لها كل ظروف البقاء والاستمرار."
واضاف أن "تنظيم القاعدة توقفت نشاطاته العسكرية لكنه انشا لنفسه بنية تحتية يجني منها ارباحا تجارية واقتصادية بالإضافة الى الدعم المالي المتواصل من قبل وكالات الاستخبارات الغربية التي تتدخل في انقاذ "داعش" على سبيل المثال نذكر كيف القوات الخاصة الامريكية نقلت القادة الى أفغانستان".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني