قلعة "القاهرة" في تعز اليمنية تستعيد الحياة في عيد الأضحى

أعادت الحكومة اليمنية فتح أبواب قلعة "القاهرة" في تعز أمام الزوار في عيد الأضحى، بعد أن كانت تحولت هذه القلعة التاريخية إلى ثكنة عسكرية خلال الحرب المستعرة في اليمن منذ ثلاث سنوات ونصف.
Sputnik

وبحسب "رويترز"، فقد تدفق المئات في تعز على القلعة يوم الخميس 23 أغسطس/ آب التي تقع في جنوب غرب اليمن ليحتفلوا بالعيد.

اليمن... التحالف يسمح لسفينتين بدخول ميناء الحديدة
وأمتعت فرقة موسيقية الجمهور بأداء مجموعة من الأغنيات التقليدية التي تردد صداها في المنطقة المحيطة بالقلعة.

وبعد عدة سنوات من سيطرة الفصائل المسلحة على القلعة واستخدامها كقاعدة عسكرية، أمر محافظ تعز المعين من قبل الحكومة المعترف بها دوليا، أمين أحمد محمود، بترميمها.

وتعتبر القلعة أهم معلم تاريخي في ثالث أكبر مدينة باليمن حيث بناها السلطان عبد الله بن محمد الصليحي في القرن الثاني عشر.

ونقلت "رويترز" أنباء عن أن القلعة تضررت جراء الغارات الجوية قبل ثلاث سنوات. ولا تزال اليوم هناك أدلة على الدمار حول القلعة في صورة قطع من الأحجار القديمة المفككة من الجدران وأعيرة نارية متناثرة على الأرض.

ومع ذلك، فإن من احتفلوا بالعيد فيها لم يظهروا أي اهتمام. فبعد سنوات المصاعب تقدم القلعة نفسها باعتبارها "منارة الحياة".

وقد قال شاب من أهل تعز يدعى أكرم الشوافي "قلعة القاهرة التي نجدها أنها أصبحت رمز لتعز، رمز للحياة ورمز للإنسانية، رمز لتعطش الشعب للحياة، قلعة القاهرة على مدار الزمن وعلى مدار التاريخ لطالما كانت سجنا للقمع لكل أبناء تعز، وها هي اليوم قلعة القاهرة تصدر الحياة لأبناء تعز، يحتشد أبناء تعز من جميع المديريات ومن جميع الأحياء ومن جميع الشوارع رافضين للموت رافضين للقتل رافضين للحصار منادين بالحياة".

وقال شاب آخر من تعز يدعى حسام شهاب "ها هي تعز تستعيد حيويتها ونشاطها، ها هي اليوم قلعة القاهرة التي كانت مصدر خوف ورعب لأبناء المدينة، ها هي اليوم تفتح أبوابها لتعم الفرحة أبناء مدينة تعز. وكما تشاهدون كمية الحضور والجماهير محتشدة لتفرح وتغني".

 

مناقشة