ألمانيا تندد بمظاهرات اليمين المتطرف بعد مقتل شخص

شدد شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن ألمانيا لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع بعدما نظم مئات المنتمين لليمين المتطرف مظاهرة عنيفة، ردا على واقعة طعن حتى الموت اتهمت السلطات مواطنا سوريا وآخر عراقيا بارتكابها.
Sputnik

ووفقا لوكالة "رويترز"، عرضت محطات إخبارية تلفزيونية لقطات التقطها هواة لأشخاص حليقي الرؤوس وهم يطاردون رجلا يبدو أنه أجنبي في الشوارع، وأظهرت تسجيلات مصورة أخرى مئات يهتفون "نحن الشعب!" وهو شعار يستخدمه مؤيدو اليمين المتطرف.

وقالت الشرطة إن نحو 800 متظاهر خرجوا إلى الشوارع، يوم الأحد، بعد ساعات من مقتل رجل وإصابة اثنين آخرين طعنا خلال الليلة الماضية.

"صليب معقوف" وإشارات نازية تظهر بعد وفاة طفل سوري لاجئ في ألمانيا
وتسعى الشرطة لتجنب مزيد من أحداث العنف في الوقت الذي من المقرر فيه تنظيم احتجاجات جديدة مساء اليوم.

وقال المتحدث باسم ميركل خلال إفادته الصحفية: "لا نتسامح أبدا مع مثل هذه التجمعات غير القانونية ومطاردة الأشخاص الذين يبدون مختلفين أو من أصول أخرى ومحاولات نشر الكراهية في الشوارع"، مضيفا: "ليس لذلك مكان في مدننا، ونحن كحكومة ألمانية نندد بذلك بأقوى العبارات".

وقال رولاند فويلر وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا التي تقع بها مدينة كيمنتس إن السلطات لن تسمح بخروج "الفوضويين" عن السيطرة.

وأشارت الشرطة إلى أن حادث الطعن وقع بعد مشادة شفهية دون مزيد من التفاصيل، كما قال مدعون محليون إنه تم ألقاء القبض على اثنين مشتبه بهما أحدهما سوري عمره 22 عاما والثاني عراقي عمره 21 عاما، ولم ترد حتى الآن أي معلومات أخرى عن الرجلين.

ووصفت السلطات القتيل بأنه رجل ألماني عمره 35 عاما، وقالت إن آخرين يبلغان من العمر 33 و38 عاما أصيبا خلال هذه الواقعة.

مناقشة