ماي وأردوغان يناقشان الوضع في سوريا

أعلن الممثل الرسمي لمكتب رئيسة الوزراء البريطانية، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ناقشت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الوضع في سوريا، واعرب الطرفان عن قلقهما حول إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل.
Sputnik

لندن — سبوتنيك. وجاء في البيان: "هذا الصباح [يوم الإثنين]، تحدثت ماي مع أردوغان هاتفيا، حيث ناقشا عددا من الأولويات ذات الاهتمام المشترك. كلاهما أعرب عن قلقه إزاء التصعيد العسكري من جانب النظام السوري في شمال-غرب سوريا، الأمر الذي يشكل خطرا على الملايين من الناس، فضلا عن إمكانية الاستخدام غير المشروع للأسلحة الكيميائية في المستقبل ".

سياسي سوري: أمريكا تحاول معاقبة روسيا وتركيا وإيران بسبب سوريا
كما ناقش ماي وأردوغان، أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وضرورة حماية المدنيين من أجل منع تدهور الوضع الإنساني. وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية العزم على اتباع تسوية سياسية للوضع في سوريا.

هذا وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، قد أعلن يوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز مجموعة حاملات الصواريخ المجنحة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بالتحضير لاستفزازات بزعم استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب.

ولفت كوناشينكوف، إلى أن مدمرة أمريكية تحمل 28 صاروخا من طراز "توماهوك"، التي وصلت إلى المتوسط بإمكانها توجيه ضربات في أي جزء في سوريا.

ووفقا لكوناشينكوف، مثل هذه التحضيرات تؤكد "نية الولايات المتحدة للاستفادة من مسرحية يعدها مسلحو تنظيم "هيئة تحرير الشام "[تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المحظور في روسيا] في محافظة إدلب حول "استخدام الأسلحة الكيميائية "من قبل القوات الحكومية".

وبحسب كوناشينكوف، يتم إعداد هذه المسرحية "بمشاركة نشطة لأجهزة الاستخبارات البريطانية".

روسيا ترصد خروقات لنظام وقف العمليات في سوريا
وهنا تجدر الإشارة إلى أن كوناشينكوف قد أعلن يوم الأحد، أنه يتم إعداد استفزازات كبيرة في أراضي سوريا باستخدام المواد السامة لزعزعة استقرار الوضع وتعطل الديناميكيات الثابتة لعملية السلام الجارية.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية، إنه وفقا لمعلومات وردت يوم الأحد من سكان محافظة إدلب إلى المركز الروسي للمصالحة، وصل إلى منطقة الهبيط بإدلب خبراء أجانب لافتعال "هجوم كيميائي" باستخدام الكلور.

وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية قد اتهمت دمشق في استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في مدينة دوما السورية، ونفت السلطات السورية ضلوعها بذلك، فيما اعتبرت موسكو ذلك ذريعة مختلقة لتوجيه ضربات صاروخية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ضد سوريا، لمصلحة الفصائل المتشددة، التي تعرضت لانهيارات وهزائم في الغوطة الشرقية.

 

مناقشة