خبير: التصنيع الإيراني للسلاح جعل أي محاولة اعتداء "مخاطرة مجهولة العواقب"

قال الدكتور أبو زيد جابر، الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإيراني، إن تلويح قائد قوات الدفاع الجوي للشرق الإيراني بالرد الصاروخي الصاعق والمدمر على أي اعتداء على الأجواء الإيرانية، يعكس وجود مخاوف من اعتداءات محتملة.
Sputnik

وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 30 أغسطس/ آب 2018، أن الأجواء السياسية داخل إيران لا تنذر باحتمالية وقوع مثل هذا الهجوم، ولكن من الطبيعي أن يكون المسؤولين في الجيش متحفزين ومتحضرين بشكل دائم لاحتمالية وقوع هجوم من أي جهة، خاصة في ظل الظروف الدولية المتوترة حاليا.

مجلة تكشف عن سلاح إسرائيلي يقلق إيران
وأوضح الباحث في الشأن الإيراني أن تصريحات العسكري الإيراني الكبير تشير إلى حالة الترقب التي يعيشها الجيش الإيراني، بالإضافة إلى أنها إنذار واضح وصريح، تحب إيران بشكل دائم أن توجهه إلى أعدائها بأن أي محاولة للاعتداء على الأراضي الإيرانية سيكون الرد عليها صاعقا وساحقا، وهي رسالة تحمل أيضا بعض أوجه القوة، لأنها ستكون مخاطرة مجهولة العواقب.

ولفت د. أبو زيد جابر إلى أن مثل هذه الرسائل ليس من الضروري أن تكون موجهة للحظة الحالية، وإنما من الممكن أن تكون بعيدة المدى، خاصة في ظل وجود إيران في محيط مجموعة من الدول العربية والخليجية التي تناصبها العداء بشكل واضح، وتستقوي في هذا العداء بغطاء من الدعم الأمريكي الواضح، خاصة بعد تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم في أمريكا.

وشدد الخبير في الشأن الإيراني على أن هناك عامل كبير في غاية الأهمية يدخل ضمن معادلة القوة الإيرانية في مواجهة مجموعة الدول التي تعاديها بدعم أمريكي، وهي أن إيران لديها تصنيع داخلي لسلاحها، وبالتالي لا توجد معلومات كافية لدى هؤلاء عن القوة العسكرية التي يمكن أن يواجهوها حال بدء أي عملية عسكرية محتملة ضد طهران، ولا عما يمكن أن يحدث لأي قوات أو طائرات ومعدات تجرب هذه المخاطرة.

وقال قائد قوات الدفاع الجوي لشرق إيران، العميد علي أكبر عباسي، إنه ليس هناك أي ثغرة تسمح بخرق الأجانب لأجواء البلاد، مشيدا بقوة وصلابة قوات الدفاع الجوي الإيرانية. وأضاف خلال لقائه ممثل قائد الثورة في محافظة خراسان الجنوبية (شرقي البلاد) أن أي اعتداء على الأجواء الإيرانية سيواجه ردا صاروخيا صاعقا ومدمرا، وفقا لوكالة "إرنا".

وأكد عباسي أن "قواعد الدفاع الجوي ترصد المجال الجوي الإيراني ليل نهار وتصد أي هجوم جوي عبر شبكتها الموحدة المُراقبة للجو إن حصل أدنى انتهاك أو طيران مشتبه به".

وأشار إلى أن قوات الدفاع الجوي التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية "لعبت دورا بارزا في النشاطات الثورية ومنها اعتقال عبد المالك ريغي وإرغام الطائرة التي كان على متنها جنود مارينز أمريكيون على الهبوط وتحطيم طائرة تجسس مسيرة تابعة للكيان الصهيوني وتوجيه إنذارات إلى طائرات ضد الرادار وقيادة عملية اعتقال البحارة الأمريكيين في مياه الخليج الفارسي"، على حد قوله.

مناقشة