الحكومة اليمنية تعلق على التقرير الأممي: اعتمد على تقارير مضللة

اتهم رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بعدم الجدية لإحلال السلام في اليمن.
Sputnik

القاهرة — سبوتنيك. وقال بن دغر، اليوم الخميس، خلال لقائه بالسفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، في العاصمة المصرية القاهرة: "إن ميليشيات الحوثي لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم، لأن قرارها أصبح رهينة بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة، السيطرة على مضيق باب المندب لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية".

الحكومة اليمنية تتهم "أنصار الله" بمنع الصليب الأحمر من دخول الدريهمي
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، أشار رئيس حكومة اليمن إلى "خطورة الدور الإيراني التخريبي في المنطقة وأهمية وضع حد لتدخلاتها السافرة والإرهابية في شؤون الدول الأخرى وخرقها الواضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 واستمرارها بتزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالصواريخ الباليستية لاستهداف الأراضي السعودية وتهديد خطوط الملاحة الدولية".

وثمّن بن دغر في اللقاء الذي تطرق إلى ترتيبات مشاورات جنيف "موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي أنقذ اليمن من المشروع الفارسي".

في سياق متصل، انتقد رئيس الحكومة اليمنية التقرير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، وقال "إنه اعتمد على تقارير مضللة وكاذبة ومزيفة، وإن فقراته تفتقد الحيادية والمهنية"، وطالب بإعادة النظر فيه.

ورأى بن دغر أن التقرير "أغفل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثيين بحق المدنيين في شتى أنحاء اليمن، والمتمثلة في قتل وتشريد المدنيين وتدمير المنازل والانقلاب على مؤسسات الدولة".

وأضاف: "من غير المعقول أن يغفل التقرير انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية المنتخبة والدولة وسيطرتها على المدن والعاصمة صنعاء، بقوة السلاح وبدعم واضح من إيران، وأن يصوّر الأزمة في اليمن صراع على السلطة بين طرفين".

واتهم بن دغر "جماعة الحوثيين بممارسة ضغوط على المنظمات الأممية العاملة في صنعاء، وأن ذلك يتضح من خلال البيانات المغلوطة والتي تحمل معلومات غير حقيقية".

ودعا المنظمات لنقل مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن والعمل بحيادية ومهنية.

وشدد على "ضرورة الحيادية والالتزام بمبادئ الأمم المتحدة في العمل الإنساني والإغاثي وعدم أخذ الروايات من الجانب الحوثي، وعدم السكوت عما تقوم به ميليشياته من اختراقات للقانون الدولي والإنساني".

بدوره، جدد السفير الأمريكي "التأكيد على دعم الشرعية اليمنية والحرص على أمن واستقرار ووحدة اليمن".

وأشار تولر إلى "إدراك الإدارة الأمريكية للدور الإيراني في دعم الحوثيين وأنشطتهم التخريبية في المنطقة، ورفضها الكامل لما تقوم به وأن ذلك لن يستمر طويلا".

وأشاد "بدور الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة".

وأكد أن بلاده "ستقدم كل الدعم اللازم في إطار الشراكة القائمة والمتميزة بين البلدين".    

مناقشة