الأردن يبدي أسفه حيال قرار الولايات المتحدة وقف التمويل للأونروا

أبدى الأردن أسفه حيال قرار الولايات المتحدة وقف التمويل للأونروا، والذي وصفه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأنه يفاقم التحديات المالية التي تواجهها الوكالة، كما أكد استمرار بلاده في بذل كل جهد ممكن لحشد التأييد الدولي السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
Sputnik

وحول تبعات قرار الولايات المتحدة وقف التمويل للأونروا نسبت وكالة الأنباء الأردنية بترا للصفدي القول إن "الأردن يأسف لهذا القرار الذي يفاقم التحديات المالية التي تواجهها الوكالة، والتي تهدد قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين".

الاتحاد الأوروبي يعرب عن أسفه بسبب "الأونروا"

لكنه لفت إلى أنه "في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وقف دعم أنروا كثفت عديد من الدول دعمها المالي والسياسي للوكالة، ما سمح بفتح المدارس والاستمرار في تقديم الخدمات وأرسلت رسالة صريحة أن العالم يدعم استمرار الأنروا بتقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي".

وأشار إلى أن "الأردن بذل جهودا مكثفة لإقناع الولايات المتحدة الاستمرار في تقديم التمويل للوكالة والعمل مع المجتمع الدولي للتوصل لمعادلة تضمن توزيعا أكثر عدالة  لحصص الدعم لكن واشنطن اتخذت قرارها بوقف الدعم مما سيفاقم من تحدي سد العجز المالي لهذا العام".

وحذر الصفدي من "الانعكاسات الخطرة لعدم تلبية احتياجات الوكالة وعدم تمكينها من اداء دورها على الأوضاع الانسانية للاجئين وعلى الأمن والاستقرار، ذاك ان حرمان اللاجئين من خدمات الوكالة سيعمق مشاعر اليأس والحرمان وسيجعل من زيادة التوتر وتفجر الأوضاع خطرا حقيقيا"

وشدد وزير الخارجية الأردني على أن "قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية من قضايا الوضع النهائي تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وفِي مقدمها القرار 194 ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض".

قرقاش: القرار الأمريكي بوقف تمويل "الأونروا" مؤسف

ولفت إلى أن "المملكة دعت لعقد جلسة لوزراء الخارجية العرب لبحث دعم الأنروا في الحادي عشر من شهر أيلول الحالي وأنها ستنظم بالتعاون مع السويد واليابان والاتحاد الأوروبي وتركيا مؤتمرا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي لبحث سبل التمويل اللازم للوكالة وتأكيد الدعم السياسي لدورها".

وقال إن "أي تراجع في خدمات الوكالة وأي محاولة للانتقاص من دورها وفق تكليفها الأممي يهدد بتبعات خطرة، خصوصا في هذا الوقت الذي يشهد غياب الآفاق لإنهاء الاحتلال وحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967".

وثمن الصفدي "الدور الكبير الذي تقوم به عديد من الدول الشقيقة والصديقة لضمان سد العجز المالي للأونروا ودعم دورها تأكيدا على جميع حقوق اللاجئين الحياتية والسياسية".

وأشار إلى أن "جهود دعم الوكالة أدت منذ بداية العام إلى جمع حوالي 200 مليون دولار كتمويل إضافي خفضت العجز لهذا العام من حوالي 417 مليون إلى 217 مليون دولار".

 يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت، أمس الجمعة، قطع المساعدات بشكل نهائي عن الأونروا وهو ما من شأنه أن يلحق عجزا ماليا بالمنظمة الدولية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيزر نويرت، للصحافيين، إن الولايات المتحدة "لن تساهم بعد الآن في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط".

وأضافت نويرت "نظرت الإدارة بعناية في الأمر وقررت أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".

كانت الولايات المتحدة، وهي أكبر جهة مانحة للأونروا، قد قلصت، بوقت سابق من العام، من تمويلها للوكالة إذ قدمت 60 مليون دولار فقط من إجمالي مبلغ 365 مليون دولار الذي تعهدت به هذا العام.

مناقشة