مسؤول فلسطيني: ارتدادات سلبية لوقف تمويل الأونروا على الأمن في المنطقة

اعتبر أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان، فتحي أبو العردات، اليوم الأحد، أن القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا)، يأتي "في سياق صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
Sputnik

وقال عردات في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك": "إن هذا القرار يشكل اعتداء فاضحا على الشعب الفلسطيني، وبالتالي، نعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد مؤهلة لأن تكون وسيطا، ولا أن تكون شريكا في أي حل بالنسبة لنا، نحن نرفض هذا القرار وندعو كل الدول الصديقة والشقيقة وكل الدول التي تعتبر أن حق العودة حق مقدس، وأن الأنروا يجب أن تبقى موجودة لحين إيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين".

الخضري: تخفيض الدعم الأمريكي لـ"الأنروا" خطير وإعلان حرب على اللاجئين الفلسطينيين

وأضاف: "الأنروا تعتبر الشاهد الحي على مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني، وبالتالي نعتبر أن هذا مؤشر خطير في التخلي عن الشعب الفلسطيني، والوقوف في مواجهته، والذي يعتبر أن حقه في العودة هو حق مقدس وغير قابلة للتصرف، ونعتبر هذا تعبير عن تخلي سياسي وأخلاقي، وبنيامين نتنياهو أعلن أن على الأنروا أن ترحل وأن تحل نفسها وبالتالي ترامب يطبق، هناك تنسيق في السياسة ما بين نتينياهو وترامب".

ولفت عردات إلى، أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدى كل العالم، حيث يريد أن يحل الأنروا وأن ينهي أعمالها بينما هي أنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة فلا يستطيع شخص مهما بلغ شأنه أن يلغي هذه المؤسسة، هو يستطيع أن يقطع المساعدات الأمريكية لكن هناك عالم حر اليوم موجود يستطيع أن يأخذ مكان الولايات المتحدة الأمريكية في تمويل الأنروا".
وشدد على أن مصير حوالي 537 ألف طالب يتعلمون في مدارس الأنروا في الأقطار الخمسة، مهدد منهم 37 ألف طالب في لبنان.

الاتحاد الأوروبي يعرب عن أسفه بسبب "الأونروا"

ودعا عردات الدول المضيفة، إلى أن ترفع الصوت، لأن هذا القرار سيكون له تأثيرات سلبية على اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون في مخيمات اللجوء وكذلك على الدول المضيفة. وتساءل: "هل تستطيع الدول المضيفة أن تتحمل هذه المسؤولية؟ يجب أن يكون هناك تكامل وتنسيق بين اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة التحرير الفلسطينية وبين الدول المضيفة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، من أجل إيجاد بدائل لهذه السياسة التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة".

وأشار إلى أن 5 ملايين لاجئ فلسطيني، يستفيدون من تقديمات الأنروا، منهم حوالي 537 ألف طالب، وأن الموارد المالية الموجودة في الأنروا لا تكفي لغاية الشهر الحالي، مؤكدا أن التداعيات ستكون خطيرة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والأمني، على كل المستويات سيكون لها ارتدادات سلبية على اللاجئين والدول المضيفة وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة.

وختم عردات: "نأمل من الدول الأوروربية والشقيقة أن تؤمن هذه المبالغ حتى تتمكن الأنروا من القيام بواجبها".

  يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحسب التعداد الذي أنجزته "إدارة الإحصاء المركزي اللبناني" و"الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني"، بإشراف لجنة الحوار اللبناني_الفلسطيني، عام 2017، 177 ألف لاجئ فقط.

مناقشة