العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

كييف لا ترى بديلا عن صيغة "نورماندي" لحل النزاع في دونباس

أعلن وزير الخارجية الأوكراني، بافل كليمكين، في معرض تعليقه على آفاق صيغة "نورماندي" بعد اغتيال زعيم جمهورية جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من طرف واحد، ألكسندر زاخارتشينكو، بأنه لا يوجد اليوم بديل لـ "صيغة نورماندي" لحل النزاع في دونباس.
Sputnik

كييف — سبوتنيك. وقال كليمكين، مساء يوم الاثنين على القناة التلفزيونية الأوكرانية "أس تي في": "فيما يتعلق بصيغة نورماندي… ستبقى بالطبع". وفي أي صيغة سنناقش ذلك… "لا توجد صيغة أخرى للمفاوضات".

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت الماضي، أن الحديث عن الاجتماع القادم لصيغة "نورماندي" بعد اغتيال زعيم جمهورية جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من طرف واحد، ألكسندر زاخارتشينكو، أمر مستحيل بالوقت الراهن.

سلطات دونباس قد تعلن التعبئة واستدعاء الاحتياط إذا توتر الوضع مع أوكرانيا
هذا وأعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من طرف واحد، مقتل رئيسها، ألكسندر زاخارتشينكو، بعملية اغتيال نفذت يوم الجمعة الماضي، عن طريق تفجير استهدفه في مقهى وسط مدينة دونيتسك.

كما أسفرت العملية أيضاً، عن مقتل أحد حراسه، وإصابة وزير المالية ألكسندر تيموفييف. كما أعلنت وزارة الطوارئ المحلية عن إصابة 11 شخصاً. ووصفت سلطات دونيتسك الشعبية هذا الحادث بالعمل الإرهابي، ووفقا للقائم بأعمال رئيس الجمهورية المؤقت، ديمتري ترابيزنيكوف، تم احتجاز عدة أشخاص للاشتباه في مقتل زاخارتشينكو، الذين أكدوا أن هناك عملاً إرهابياً دبرته كييف، الأمر الذي نفاه مجلس الأمن الأوكراني.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانبه، على أن مقتل زاخارتشينكو، يشير مجددا إلى أن من اختار طريق الإرهاب والعنف لا يمكن أن يبحث عن تسوية سياسية سلمية، ولا يريد حوارا حقيقيا مع سكان جنوب شرق أوكرانيا، بل يراهن على تركيع شعب دونباس، لكنهم لن ينجحوا في ذلك.

والجدير بالذكر أن "رباعية نورماندي" الخاصة بتسوية الوضع في أوكرانيا، كانت قد شكلت في صيف عام 2014 في إقليم نورماندي، شمال غرب فرنسا، أثناء الاحتفالات بذكرى مرور 70 عاما على إنزال قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية إلى الشاطئ الفرنسي. وتقتضي "صيغة نورماندي" مشاركة كل من روسيا، وفرنسا، وألمانيا، وأوكرانيا في مباحثات حول تسوية الوضع في أوكرانيا.

مناقشة