بالصور... احتجاج ضد القمع الدامي للتظاهرات في جنوب العراق

احتج أبناء العراق في مختلف المدن، ومنهم في العاصمة بغداد، وميسان، تنديدا بالقمع الذي طال المتظاهرين في محافظة البصرة أقصى الجنوب، وما أسفر عن قتل وإصابات تجاوزت الـ100 ضحية أغلبهم من الشباب.
Sputnik

ورفع الناشطون في محافظة ميسان المجاورة للبصرة، يافطات حزن واستنكار في وقفة احتجاج، ضد القتل الذي طال شباب البصرة وأبرزهم "ياسر مكي"، إثر قمع التظاهرات في المحافظة باستخدام العنف المفرط، مطالبين بإقالة قائد العمليات، وتلبية مطالب المتظاهرين.

احتجاج ضد القمع الدامي للتظاهرات في جنوب العراق

وقال الشاب حمزة الدراجي، أحد المشاركين في احتجاج ميسان، في حديث لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس، 6 أيلول/سبتمبر، "شارك العشرات من شباب ميسن، في وقفة احتجاجية على أرض الرصيف  المعرفي في العمارة "مركز المحافظة، تنديدا بأساليب القمع التي يتعرض لها المتظاهرين العزل في البصرة".

وأضاف الدراجي، طالبنا في وقفتنا، بوقف العنف اللا مبرر ضد المتظاهرين، وشددنا على إقالة قائد عمليات البصرة لإصداره الأوامر المباشرة باستخدام الرصاص الحي ضد المشاركين في التظاهرات.

وأكمل الدراجي، معبرا "طالب المحتجون في ميسان، بمحاسبة كل من تسبب بسيل دماء الأبرياء الذين طالبوا بأبسط الحقوق من ماء وخدمات".

احتجاج ضد القمع الدامي للتظاهرات في جنوب العراق

وأعلن أهالي محافظة ميسان، التي انتقلت إليها التظاهرات أيضا خلال الشهرين الماضيين من البصرة، تضامنهم مع الأخيرة، آملين استجابة سريعة وعاجلة من الحكومتين المحلية والاتحادية، لحقوق هذه المحافظة التي وصفوها بالمنكوبة عن تسمم السكان فيها من مياه الشرب غير الصالحة للاستهلاك البشري.

وطبع المحتجون في ميسان، على يافطاتهم الاحتجاجية، وجه الشاب ياسر مكي الذي أثار مقتله موجة غضب شعبي واسعة في البلاد، كونه من الذين شاركوا في القتال للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، وتحرير الأرض.

ومنذ أسابيع أطلق أهالي ميسان من ناشطيها، هاشتاكات متعددة متضامنة مع البصرة، وأبرزها "أنقذوا البصرة" من الفقر والعنف الذي طال المتظاهرين فيها لأجل فرص العمل والكهرباء والمياه، وإنصاف المحافظة بما لديها من ثروات تعتمد عليها ثروات العراق وميزانياته السنوية.

احتجاج ضد القمع الدامي للتظاهرات في جنوب العراق

وأفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، لـ"سبوتنيك"، يوم أمس الأربعاء، بمقتل وإصابة واعتقال أكثر من 100 شخص، خلال التظاهرات في أقصى جنوب العراق.

وأعلن عضو المفوضية، علي البياتي، في تصريح لمراسلتنا في العراق، مقتل 6 مدنيين، وإصابة 67 آخرين من بينهم 40 مدنيا والبقية من الأجهزة الأمنية، في حصيلة أولية، خلال التظاهرات في محافظة البصرة.

وأضاف البياتي، كما وثقت المفوضية في الحصيلة الأولية للتظاهرات على مدى الـ24 الساعة الماضية، في البصرة اعتقال 30 متظاهرا من قبل الأجهزة الأمنية.

احتجاج ضد القمع الدامي للتظاهرات في جنوب العراق

وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأربعاء 29 أغسطس/ آب الماضي، ارتفاع أعداد المصابين بحالات مرضية في الجهاز الهضمي، جراء تلوث المياه في محافظة البصرة جنوبي البلاد، وارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب إلى 18 ألف حالة، وحذرت من ازدياد الحالات واحتمال تطورها إلى وباء الكوليرا.

وكانت محافظة البصرة قد شهدت، مساء الأحد الماضي، صدامات بين متظاهرين مطالبين بتوفير الماء الصالح للشرب والقوات الأمنية، التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين بالقرب من مبنى مجلس الحكومة المحلية في المحافظة.

مناقشة