هل تتبع غواتيمالا باراغواي في نقل سفارتها من القدس

ضمن القرارات المهمة التي اتخذها ماريو عبدو بينيتيس، رئيس باراغواي الجديد، إعادة سفارة بلاده من القدس إلى تل أبيب.
Sputnik

منذ تولي ماريو عبدو بينيتيس مقاليد الحكم في باراغواي، وهو يقوم بإجراء تغييرات عدة في بلاده، من بينها القرار التاريخي الذي اتخذه اليوم الأربعاء، بنقل سفارة بلاده من القدس إلى تل أبيب، بعد أشهر عدة من نقلها إلى القدس.

نقل السفارة 

فلسطين تقرر فتح سفارة لها لدى باراغواي
انتهت ولاية الرئيس الباراغواني، هوراسيو كارتيس، في الخامس عشر من الشهر الماضي، ليتولى ماريو عبدو بينيتيس، الحكم، رغم أنه ينتمي ككارتيس، إلى حزب "كولورادو" المحافظ، لكن يبدو أنه سيختلف عنه كلية.

فقد أعلن وزير خارجية باراغواي الحالي، ليويس ألبيرتو كاستيليوني، أن حكومة بلاده اتخذت قرارا بإعادة سفارتها لدى إسرائيل من القدس إلى تل أبيب، حيث  قال في تصريح أدلى به، اليوم الأربعاء: "تريد باراغواي الإسهام في تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية الرامية إلى تحقيق سلام واسع وعادل ومستدام في الشرق الأوسط.  

وقالت وزارة خارجية الباراغواي "إن قرارها جاء التزاما بقرار مجلس الأمن الدولي لعام 1980، وتنفيذا لالتزامها الذي قدمته لوزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الذي سافر قبل أسبوعين، خصيصا إلى عاصمة البارغواي اسنونسيون، بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس (أبو مازن).

جهود دبلوماسية فلسطينية

وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد شارك في حفل تنصيب رئيس البارغواي الجديد، للمطالبة بضرورة إعادة السفارة إلى تل أبيب، حيث كانت.

اتفق المالكي مع نظيره الباراغواني في إعادة نقل السفارة إلى تل أبيب كما كانت من قبل، على أن يتم ذلك بهدوء، وأن يصدر القرار عن خارجية الباراغواي، يليه التزام المالكي بهذا الاتفاق الذي كان يقضي عدم اللجوء لمحكمة العدل الدولية، كما هو الحال مع الإدارة الأمريكية وحكومة غواتيمالا.
يبدو أن الخارجية الفلسطينية بدأت تلعب دورها المطلوب في الدفاع عن حقوقها وقضاياها أمام المجتمع الدولي، فقضية إعادة نقل السفارة البارغوانية من القدس إلى تل أبيب خلال عدة أشهر يعني ضربة قاتلة إسرائيل، التي ترغب في الاعتراف الدولي بالقدس عاصمة أبدية لها، إذ تعمل على جذب الكثير من دول العالم على أن تحذو حذو الولايات المتحدة وغواتيمالا وباراغوي.

رد إسرائيلي فوري

باراغواي تتخذ قرارا مهما بشأن سفارتها في إسرائيل
من جانبها، ردت الخارجية الإسرائيلية بإغلاق السفارة الإسرائيلية في باراغواي. حيث كتبت في بيان لها، إن إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى قرار باراغواي الاستثنائي الذي سيعكر صفو العلاقات بين البلدين".

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أنه لم يكد يمر ثلاثة أشهر فقط على نقل سفارتها إلى القدس، أعاد الرئيس الجديد، ماريو عبدو بينيتيس، السفارة إلى تل أبيب، مرة أخرى كما كانت، ليوتر العلاقات الثنائية مع إسرائيل، لتقول صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، أنه تطور خطير في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

وباتت عملية نقل السفارات إلى مدينة القدس من تل أبيب تبعا لأهواء وأفكار الرئيس أو الزعيم الوطني، في وقت تعزى أحد أسباب النقل أيضا إلى جهود الدبلوماسية الفلسطينية.
وسبق لباراغواي أن نقلت مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بعيد نقل الولايات المتحدة الأمريكية مقر سفارتها إلى القدس، بعد اعتراف الأخيرة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

مناقشة