راديو

الدفاع الروسية تحذر من اقتراب استفزازات مسرحية الكيماوي في إدلب

ضيفا الحلقة: المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية، رفعت البدوي والكاتب والمحلل السياسي، أندريه أونتيكوف.
Sputnik

الدفاع الروسية: "أصدقاء الثورة السورية" يتولون مسؤولية إعطاء الإشارة لبدء الاستفزازات في إدلب
أعلن البيان الختامي لقمة طهران حول سوريا أن فصل المعارضة عن الإرهابيين سيكون حاسما لتجنيب سقوط ضحايا بين المدنيين في إدلب مؤكدا عزم الدول الضامنة على تصفية الإرهاب نهائيا.

وجاء في البيان الصادر يوم أمس الجمعة في ختام مفاوضات القمة الثلاثية للدول الضامنة بطهران أن الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، "أكدوا عزمهم على مواصلة التعاون للقضاء النهائي على تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من المجموعات والتشكيلات والشخصيات ذات الصلة بالقاعدة أو "داعش" ومصنفة كتنظيمات إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي".

وأشار الزعماء الثلاثة إلى أن "فصل التنظيمات الإرهابية المذكورة أعلاه عن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت أو ستنضم إلى نظام وقف الأعمال القتالية، ستكون له أهمية حاسمة، وذلك لتجنيب وقوع ضحايا بين السكان المدنيين".

أمن جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن زعماء جماعتي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) و"حزب تركمنستان الإسلامي" أجروا في إدلب أمس الجمعة 7 سبتمبر/أيلول  اجتماعا بمشاركة المنسقين المحليين للخوذ البيضاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: "تتوفر لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات موثوقة تدل على أنه تم في مركز قيادة الإرهابيين الواقع في منطقة مدرسة الوحدة بمدينة إدلب في الـ7 من سبتمبر/أيلول الجاري اجتماع لزعماء جماعتي "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة") و"حزب تركمانستان الإسلامي" بمشاركة المنسقين المحليين للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".

وأضاف أنه تم في هذا اللقاء التنسيق النهائي لسيناريوهات إجراء وتصوير مسرحيات الحوادث بالاستخدام المزعوم للمواد السامة من قبل القوات الحكومية السورية ضد السكان المديين في التجمعات السكنية بجسر الشغور وسراقب وتفتناز وسرمين.

مندوب روسيا في الأمم المتحدة: نحو 50 ألف إرهابي ينشطون في إدلب
وأفاد بأن الاستعداد الكامل لكل المشاركين في إجراء هذه الاستفزازات المسرحية يجب أن يستكمل بحلول مساء اليوم.

وتابع أن أمرا خاصا من أصدقاء أجانب لـ "الثورة السورية" سيصبح إشارة لبدء الإرهابيين في تنفيذ المرحلة العملية للاستفزاز بمحافظة إدلب.

هذا وشدد اللواء كوناشينكوف على أن وزارة الدفاع الروسية تواصل متابعة الوضع في سوريا وأعمال الوحدات المسلحة للدول المختلفة في الشرق الأوسط باهتمام بالغ.

في الوقت نفسه، قتل وأصيب عدد من العسكريين في اشتباكات مسلحة بين قوات سورية وأخرى كردية في القامشلي، شمالي سوريا.

وقال مصدر أمني سوري، لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، "قتل 11 من الأمن العسكري، وأصيب 6 آخرون من حامية مطار القامشلي الدولي، في اشتباك مسلح مع ميليشيات "الأسايش" التابعة لحزب العمال الكردستاني عند منتزه السياحي وسط مدينة القامشلي".

وأضاف المصدر "الاشتباك أدى إلى مقتل 7 من حزب الأسايش".

واتهم المصدر "الأسايش" بنصب كمين للقوات السورية، قائلا "الأسايش أعدوا كمينا للدوريات التي تجري عملية تبديل العناصر على حاجز دوار الوفاء (زوري) بشكل دوري".

وتخضع المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن والتحالف الدولي، والتي يشكل الأكراد عمودها الفقري، في شمال البلاد، للإدارة الذاتية تابعة لمجلس سوريا الديمقراطية.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة