راديو

خبير روسي يدعو إلى تدمير براميل الكلور السامة بالإرهابيين قبل أن يستخدموها ضد المدنيين

ضيفا الحلقة: الكاتب والباحث السياسي غسان يوسف؛ والمحلل السياسي أندريه سوزدالتسيف
Sputnik

قال نائب وزير الخارجية الروسية، أوليغ سيرومولوتوف، إن التحضير للعملية العسكرية المحتملة من أجل تحرير إدلب من الإرهابيين يجري بعناية وسرية، مع مراعاة الجوانب الإنسانية.

بعد غارات لسلاح الجو... الجيش السوري يقصف مواقع "النصرة" في ريف إدلب

وأوضح سيرومولوتوف في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أنه "فيما يتعلق بمعايير عمليات مكافحة الإرهاب في إدلب، كقاعدة عامة، يجري تحضير هذه العمليات بعناية وسرية بمشاركة جميع الأطراف، لا الجيش ولا الدبلوماسيون يعلنون عن شيء يتعلق بهذه الأمور".

وأكد أن الإرهابيين في سوريا باتت لديهم القدرة على إنتاج أسلحة كيميائية، كما إنهم يتمتعون بدعم مادي وفني من الخارج.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أنه "خلال سنوات القتال في سوريا، وفي العراق المجاور، وردت معلومات عن استيلاء المسلحين على وثائق علمية تقنية لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وعلى منشآت كيميائية مع المعدات، وعن إشراك الخبراء المدنيين والعسكريين الكيميائيين في تركيب المواد السامة".

وأشار سيرومولوتوف إلى أن الإرهابيين يتلقون "دعما ماديا وتقنيا محددا من الخارج".

الخارجية الروسية: التحضير لعملية إدلب يتم بعناية وسرية

من جهة أخرى، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور المحظورة خلال شنه غارات جوية يوم السبت  الماضي على محافظة دير الزور شرق سوريا.

وقالت الوزارة، في بيان أصدره مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، يوم أمس الأحد: "شنت مقاتلتان تابعتان للطيران الأمريكي يوم 8 سبتمبر 2018 غارات على بلدة هجين في محافظة دير الزور باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة".

وأضافت الوزارة أن الضربات أدت إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة، مشيرة إلى أن المعلومات حول سقوط قتلى وجرحى يجري تدقيقها حاليا.

وشدد سافتشينكو في بيانه على أن "استخدام الأسلحة المحتوية على الفوسفور الأبيض أمر محظور بموجب البرتوكول الإضافي إلى اتفاقية جنيف لعام 1949".

فرنسا تتوعد بالرد في حال خرق الخط الأحمر في إدلب

يقول المحلل السياسي الروسي أندريه سوزدالتسيف في حديث لإذاعتنا بشأن أهداف القصف الأميركي الجوي على المدنيين في سوريا، هذا القصف الجوي الأمريكي هو محض  استفزاز.وهذا يؤكد  خبث الجانب الأمريكي تجاه سوريا بشكل لا يصدق. وهذا يشبه الحال عندما يحتاج الأمر إلى إجلاء عاجل  للقوات الأميركية من سوريا لأن الحرب تم خسارتها هناك. بالنسبة لترامب — هذا هو تقريبا التأثير الفيتنامي عليه. لكن الأمريكيين لا يريدون المغادرة ، لذلك ستستمر هذه الاستفزازات.

الجيش الروسي يُظهر دائما أنه على  معرفة كاملة  ﻣﺴﺒﻘﺎً أين  سيحدث أي هجوم كيماوي ، ومن سيقوم به ومن ينتجه: ﻓﻬو يعلن عن اسم اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ واﻟﻤﻮاد اﻟﺴﺎﻣﺔ التي ترسلها، وعن أي طريق ترسل هذه  اﻟﺬﺧﻴﺮة اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ.

لكن ما يثير غضبي ، هو أنه إذا كنا ندرك جيدا حقيقة أن مثل هذه العملية ستتم ، فلماذا لا نستطيع أن نفشلها ؟ من الضروري تدمير هذه البراميل من الكلور مسبقا ، وعدم الانتظار حتى تصل إلى السكان المدنيين لتسممهم ومن ثم يتم لومنا ولوم السوريين.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة