"كافيه سوسيت" مقهى دمشقي لذوي الاحتياجات الخاصة (فيديو+صور)

بالرغم من تردي أوضاعهم خلال سنوات الحرب في سورية، لم يكن الإعلام قريبا بما يكفي للحديث عنهم، ذوو الاحتياجات الخاصة، فئة يصعب الإحاطة بما نالها من آلام.
Sputnik

بعضهم تضاعفت إعاقته في حين فقد آخرون ذويهم والجمعيات التي كانت تقدم لهم الدواء والإعانة عدا عن ارتفاع أعدادهم تبعاً لما تعرضت له البلاد عامة، ومع ذلك لم يقف البعض موقف المتفرج بل حاولوا أن يمدوا لهم يد العون.

منهم "جمعية جذور" التي أتاحت لبعض من الشباب واليافعين أصحاب الاحتياجات الخاصة، فرصة للعمل في ما أطلقت عليه "كافيه سوسيت"، مقهى صغير يعمل به هؤلاء، يندمجون مع المجتمع ويكسبون شيئاً من المال يعينهم في معيشتهم، ليعود ريع المقهى كاملاً لدعمهم ومساعدتهم.

1 / 3
افتتاح مقهى لذوي الاحتياجات الخاصة في دمشق
2 / 3
زوار مقهى "كافيه سوسيت" لذوي الاحتياجات الخاصة بدمشق
3 / 3
عازف كفيف في مقهى لذوي الاحتياجات الخاصة في دمشق

في حديث لـ "سبوتنيك" يشرح القيمون على الجمعية أن الغاية الأسمى من فكرة المقهى هي تدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، أو ما يُعرف بالتمكين المهني، بحيث يرى الناس قدرتهم على العمل والعطاء، وإمكانية التعاطي معهم بكل بساطة وأريحية، كغيرهم من أبناء المجتمع،

وهي فكرة من شأنها كسر أي حاجز يمنع هؤلاء من الاندماج أو يوحي للناس بأنهم فئة يصعب التعامل معها.

في زيارتنا لـ "مقهى سوسيت" بحديقة تشرين في العاصمة دمشق، استقبلنا الشباب بابتساماتهم، منهم "أمجد" طالب في كلية الحقوق، يعاني إعاقة بصرية، لكن رغبته بالبذل وعدم الاتكال على أحد، دفعته للمشاركة في المقهى، عزفاً وغناءً، في حين اختص عدد من زملائه بتقديم المشروبات للزوار.

مناقشة