راديو

إدلب... الحسم على الإرهاب... رغم مشيئة واشنطن

ضيف الحلقة: عبد القادر عزوز، مستشار مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية.
Sputnik

وزير الخارجية الفرنسي: قصف إدلب العشوائي قد يمثل جريمة حرب
تناقش الحلقة إرهاصات ما قبل حسم الجيش السوري وحلفاؤه للمعركة في إدلب، وفي ظل تبادل الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت لمناقشة نتائج قمة طهران الثلاثية حول سوريا، فيما دعت الأمم المتحدة الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى تفادي نشوب معركة شاملة في محافظة إدلب وبذل الجهود لحماية المدنيين.

وكشفت المعارضة السورية، أن تركيا كثفت في الآونة الأخيرة، من إمدادات السلاح لمقاتليها في مدينة إدلب، شمال سوريا. لمساعدتهم على التصدي لهجوم من المتوقع أن يشنه الجيش السوري وحلفاؤه بالشمال الغربي قرب الحدود التركية.

ولم يمر وقت قصير بعد أن جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون تحذيره للحكومة السورية من استخدام الأسلحة الكيمياوية في معركتها القادمة في إدلب، حتى سارعت بعض وسائل إعلام إقليمية وغربية من التحضير لتكرار نفس السيناريو الذي افتعلته ضد الحكومة السورية إبان معركة جسر الشغور.

وكشف مصدر من جسر الشغور عن صدور أوامر خارجية للخوذ البيضاء بنقل مواد كيميائية إلى قلعة المضيق وكفرنبوده بريف حماه، وتحدثت تصوير عشر فيديوهات لمسرحية الكيميائي سيتم إرسال اثنين منها إلى الأمم المتحدة، كاشفةً تأجيل اجتماع كان مقرراً لنشر مقاطع الفيديو بشأن المسرحية المذكورة.

من جانبها تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن بدء تصوير محاكاة "هجوم كيميائي" في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب السورية بمشاركة عناصر إرهابية، لتحميل حكومة دمشق مسؤوليته، حسب ما أعلنه مركز المصالحة التابع للوزارة في بيان صحفي.

مستشار مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية عبد القادر عزوز قال أن الولايات المتحدة تدفع الأمور باتجاه التصعيد والمواجهة، عبر سياسة الاحتواء الصلب التي تعتمدها تجاه سوريا وحلفاؤها.

3 مسارح "كيماوي" في إدلب أحدها مرشح لمجزرة... "النصرة" تموه وتنقل شحنة جديدة إلى كفرزيتا
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن واشنطن "تتذرع  بذرائع مختلفة لإطالة أمد الأزمة، عرقلة الحلول السياسية، من خلال اللجوء إلى التحذير من استخدام السلاح الكيماوي، رغم علمها بأن الدولة السورية  لم يعد لديها هذا النوع من السلاح، وأوفت بجميع التزاماتها أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وأعاد إلى الأذهان الحوادث التي وقعت في الغوطة الشرقية وخان شيخون، والتي "شكلت مبرراً لواشنطن لتشن عدوانها على مطار الشعيرات، كما هو الحال مع حادثة الكيماوي الافتراضية في دوما كانت مبرراً للعدوان الأمريكي — البريطاني — الفرنسي على سوريا".

بدوره أكد، قسطنطين بلوخين، الخبير في مركز دراسة الأزمات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن مصير سوريا سيحسم في إدلب، التي عاجلاً أم آجلاً سيتم تحريرها.

وأضاف أن الأمريكيين لا يوافقون هذا الرأي، لأنهم يريدون امتلاك أداة ضغط في سوريا، لتبرير بقاءها هناك، من خلال رغبتهم في إجراء مسرحية الهجوم الكيميائي، لتوجيه ضربة إلى سوريا.

لكنه شدد على أن هذه الضربة لن تغير من موازين القوى في سوريا، بل ستظهر خسارة الأمريكيين للمعركة هناك.

إعداد وتقديم فهيم الصوراني

مناقشة