مجتمع

علم النفس يختار لك "الزميل المثالي" للوثوق به في العمل

في حين تناولت الكثير من الأبحاث السلوكيات التي تخلق الثقة بداخل محيط العمل، نجحت دراسات قليلة في تحديد ما يجعل أشخاص محددين هم مصدر ثقة مقارنة بآخرين.
Sputnik

ويندرج هذا البحث الجديد، المنشور حديثا في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، إلى هذه النوع من الدراسات، والذي يؤكد على أن "الشخص دائم الشعور بالذنب" هو الأقرب وبشكل قوي للوثوق به في العمل، وفقا لموقع "كوارتز".

دراسة تكشف لأول مرة عن فائدة إيجابية للقلق والتوتر
واختبر معدو البحث في هذا الاكتشاف، والذين هم من كليات إدارة الأعمال في جامعة شيكاغو، وجامعة بنسيلفانيا، وجامعة كارنيغي ميلون، السلوكيات والنوايا الجديرة بالثقة، من إجرائهم لألعاب وتدريبات في الاقتصاد، فضلا عن مسوحات لقياس سمات متعددة، مثل الانفتاح والضمير والشعور بالذنب.

وفي إحدى هذه الألعاب، المعروفة باسم "لعبة الثقة"، تلقى المشاركون في البحث، المال من أحد الشركاء، ثم تم إخبارهم بأن الأموال تضاعفت قيمتها، وتم تخيير كل مشارك في البحث ما بين احتفاظه بكل المال لنفسه، بعد منحهم سببا للكذب على شركائه، أو أن يرد لهم نصف الأرباح، وهو ما مفترض أن يحدث في هذه الحالة.

ولكن عثر الباحثون بعد كل تمرين، دليلا قويا على على أن الشعور بالذنب (والذي تم قياسه في استبيانات منفصلة حول كيفية شعور الأشخاص في سيناريوهات مختلفة، مثل إصابة حيوان بسيارة أو التغيب عن تناول الغذاء مع صديق) هو مؤشر كبير للشعور بالثقة، مقارنة بأي مؤشر آخر.  

وترجم معدو الدراسة نتائجهم النهائية، على مستوى المؤسسات والشركات، وذلك بعدما خيروا الموظفين ما بين التعهد بالتصرف بمسؤولية حيال المواقف المعروضة عليهم، أو قراءة مجموعة من التعليمات، والتي تذكرهم بأن معظم الناس في الدراسة كانوا أنانيين.

وتقول إيما ليفين، وهي أستاذة مساعدة في كلية بوث لإدارة الأعمال في جامعة شيكاغو، وإحدى معدي البحث، إنها وجدت زملائها أن المشاركين الذين وقعوا على مدونة السلوك كانوا أكثر ميلا إلى الثقة في "لعبة الثقة.

وتابعت موضحة: "لقد افترضنا أن الشعور بالذنب يتنبأ بالثقة، لأن الأشخاص الذين يشعرون بالوضوح في الشعور بالذنب ييملون لمسؤولية أكبر تجاه الآخرين، وهذا ما وجدناه بالضبط".

واستخلصت الدراسة الحديثة، "أنك قد تعاني من سرقة وجبة غذاء، ولكنك على الأقل لن تكون اللص، وهذا سيبقيك على المدى الطويل أكثر رضاءا عن نفسك".    

مناقشة