بعد ردود الفعل المستنكرة لكلامه الأخير عن أمير الكويت... زهران يوضح "لسبوتنيك"

انشغلت الأوساط الرسمية والقضائية في لبنان خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية بقضية الإعلامي سالم زهران بعد تصريحه الأخير خلال مقابلة على شاشة المنار المحلية، أشار فيه إلى أن "أمير الكويت تعرض لضغوطات أمريكية في ملف عقود النفط".
Sputnik

وقال زهران بأن "أمير الكويت ذهب إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية، وفجأة تلقى اتصالاً من البيت الأبيض، وهذا الكلام نقلاً عن دبلوماسي من الدرجة الرفيعة، يبلغونه بشأن لقاء مع الرئيس دونالد ترامب واقتصر اللقاء على 5 دقائق طلب خلالها ترامب

من أمير الكويت إلغاء عقود النفط مع الصين بقيمة 11 مليار دولار والتوقيع على العقود نفسها مع الولايات المتحدة… وفي اليوم التالي جرى التوقيع وقالوا للأمير هذا هو مكتب المحاماة سيتقاضى منك 50 مليون دولار ليتابع فسخ العقود".

وأثارت هذه المقابلة جملة ردود فعل مستنكرة في لبنان على الصعيد الرسمي والسياسي وحتى الإعلامي.

بعد الإساءة للأمير... إجراء مشترك بين الكويت ولبنان

وفي اتصال مع "سبوتنيك"، استغرب زهران ما وصفها بالحملة غير المبررة التي شنّت على خلفية تصريحه حول زيارة سمو أمير الكويت إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد زهران: "في ذات اللقاء التلفزيوني عبّر عن محبته وتقديره للكويت شعبا وأميرا، إلا أنه استند ألى رواية دبلوماسية وليس لرأي خاص به حول عملية ابتزاز أمريكي تعرضت لها الكويت من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهذا نهج أمريكي

يعرفه القاصي والداني".

وختم زهران بالقول: "للكويت وأميرها كل المحبة وتاريخنا مع أهلها معروف، وفي آخر زيارة لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إلى لبنان استقبلناه بأفضل الكلام، والأرشيف متاح أمام من يريد السمع بأذنيه وليس بأذان أميركية".

وإثر مقابلة زهران على شاشة المنار طلب النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود من المباحث الجنائية المركزية تفريغ مضمون المقابلة، وذلك تمهيدا لإجراء المقتضى القانوني.

وعلّق زهران على قرار حمود، قائلا: "نتحمل كامل المسؤولية إذا كان المضمون يستحق الذهاب إلى محكمة".

بيان من قطر بعد "التطاول" على أمير الكويت

في المقابل، أصدرت قناة "المنار" بيانا توضيحيا بعد المقابلة، أكد فيه "أن ضيوف القناة يعبرون عن آرائهم الخاصة، وأن ما ذكر في إحدى المقابلات حول الكويت لا يعكس موقف "المنار" أبداً وهو يعبر عن رأي من أطلقه. كما أن قناة "المنار" يهمها أن تؤكد أنها كانت

وما زالت تقدر باحترام كبير أمير الكويت والحكومة والشعب الكويتيين. ومحاولة بعض الانتهازيين تحويل كلام لضيف على المنار إلى مشكلة مع الكويت هي عمل مسيء وأهدافه معلومة".

أما على الصعيد الرسمي، فقد أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رفضه لأي تطاول على الكويت وأميرها صباح الأحمد الصباح "الذي نكن له كل احترام وتقدير ونحفظ له في قلوبنا مكانة خاصة لما له من تاريخ مشرف في

الوقوف الى جانب اللبنانيين في السراء والضراء".

وبعد استقباله في بيت الوسط سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، اعتبر أن "ما حصل على إحدى الشاشات أمس هو كلام خارج المناخ الوطني اللبناني الجامع على أفضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب"، مشيراً

إلى أنه "في جميع الأحوال أن القضاء اللبناني يحقق في الأمر لتطبيق القانون الذي يحمي الجميع وبالتالي مصلحة لبنان واللبنانيين".

رسميا... قناة "المنار" ترد على اتهامها بالإساءة لأمير الكويت

من جهته، رفض رئيس البرلمان نبيه بري أي إساءة إلى الكويت وأميرها، قائلاً: "الإساءة إلى الكويت وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مرفوضة ومدانة بكل المقاييس. وسيحفظ اللبنانيون على الدوام للكويت أميرا وشعبا وحكومة ومجلس أمة

أياديهم البيضاء التي امتدت للبنان في أيام الشدة والرخاء، ولن نسمح بأن يعكر صفو علاقة تاريخية وأخوية بين بلدين جمعهما ويجمعهما فعل الخير والمحبة والثقة وأن يفرقهما شيء".

من جانبها ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان، في بيان، بوجوب "عدم التعرض لأي دولة شقيقة كانت أم صديقة".

كما حيت "دولة الكويت الشقيقة وسمو أميرها صديق لبنان الصادق والوفي الذي يحمل لبنان في قلبه ووجدانه ولم يترك لبنان في أحلك الظروف، كما نذكر الشعب الكويتي الذي يعتبر لبنان بلده الثاني".

وتمنت الوزارة من جميع اللبنانيين "عدم التدخل في شؤون الدول التي وقفت ودعمت لبنان في أزماته، واضعين مصلحة لبنان واللبنانيين نصب أعينهم".

مناقشة