سياسي سوري: عزاء الأسد لـبوتين قطع الطريق أمام المغرضين

قال الدكتور أحمد السعيد، مسؤول الاتصال السياسي باتحاد القوى السورية، إن رسالة التعزية التي أرسلها الرئيس السوري بشار الأسد، لصديقه الروسي فلاديمير بوتين، في ضحايا الطائرة، قطعت الطريق أمام المغرضين الذين يحاولون إفساد العلاقات بين الجانبين.
Sputnik

وأوضح السعيد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 20 سبتمبر/ أيلول 2018، أن أعداء سوريا يروجون منذ الأمس لأحاديث غير سوية، عن تجاهل سوريا لواقعة إسقاط الطائرة الروسية "إيل — 20"، موضحا أن الطرفين يتواصلان طوال الوقت، ويدركان أن هناك أصحاب مصلحة في إفساد هذه الصداقة.

رئيس وزراء قطر السابق: للأسف انتصر الأسد... وإدلب ستسقط
وأضاف: "الأسد وجه برقية عزاء إلى بوتين والشعب الروسي كله، لكن هذه البرقية حملت رسالة أكثر أهمية، وهي شرح واف لما تفعله إسرائيل طوال الوقت، وأن الانتهاكات الإسرائيلية تضر جميع الأطراف، حتى الروس الذين تربطهم علاقات طيبة مع إسرائيل، هذه العلاقات لم تشفع في أن يكونوا السبب في إسقاط الطائرة".

ولفت السياسي السوري إلى أن الإسرائيليين دائما ما ينتهكون السيادة السورية، وهذا الانتهاك ينعكس طوال الوقت بالسلب على المنشآت والمصالح السورية، ولكن هذه المرة امتد الأمر إلى الإضرار بروسيا، مؤكدا أن الإسرائيليين كانوا على علم بأن تحركهم بهذه الصورة سوف يؤدي إلى إسقاط الطائرة الروسية، وهذا ما يجعلهم المتهم الأساسي في المشكلة.

واعتبر الدكتور أحمد السعيد، أن التعامل الودي بين إسرائيل وروسيا داخل سوريا قد انتهى، بعدما حمل الرئيس فلاديمير بوتين، المسؤولة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبعدما أكدت روسيا على احتفاظها بحق الرد المناسب في الوقت المناسب، وهو ما يشير إلى أن العلاقات بين الطرفين تتغير، وأصبح على إسرائيل أن تغير سياستها في سوريا.

أرسل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، برقية تعزية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيها عن خالص التعازي باستشهاد العسكريين الروس في حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية في البحر المتوسط مؤكدا أن هذه الحادثة هي نتيجة الصلف والعربدة الإسرائيلية المعهودة.

وجاء في نص البرقية الذي نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا": "أتوجه باسمي وباسم الشعب السوري إليكم وإلى الشعب الروسي الصديق بأحر التعازي في حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية من طراز "إيل 20" في مياه البحر المتوسط، ما أدى إلى استشهاد العسكريين الروس الأبطال الذين كانوا يقومون بمهامهم النبيلة مع رفاقهم في القوات العسكرية الروسية في مكافحة الإرهاب في سورية".

وألقى الأسد باللوم على إسرائيل في هذا الحادث قائلا "إن هذه الحادثة المؤسفة هي نتيجة للصلف والعربدة الإسرائيلية المعهودة والتي دائما ما تستخدم أقذر الوسائل لتحقيق أهدافها الدنيئة وتنفيذ عدوانها في منطقتنا".

وأعرب الأسد عن أمانيه ألا تتوقف روسيا عن مكافحة الإرهاب في سوريا بسبب هذا الحادث قائلا "نحن على أتم الثقة أن مثل هذه الأحداث المفجعة لن تثنيكم وتثنينا عن مواصلة مكافحة الإرهاب الذي تمتزج في سبيله دماء عسكريينا وعسكرييكم الأبطال وآخرهم شهداء طائرة "إيل 20".

مناقشة