الرئيس الموريتاني يهاجم التيار الإسلامي ويتوعد بإجراءات لحل حزبه

أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إن إسرائيل أشد رحمة بالأمة العربية من الجماعات، التي تستغل الدين للأغراض السياسية.
Sputnik

نواكشوط — سبوتنيك. وقال الرئيس خلال مؤتمر صحفي عقده ليل الخميس: "الإسلام السياسي قضى على العالم العربي وجلب الويل والدمار لدول عربية كانت حتى وقت قريب آمنة.. وسوريا مثال على ذلك.. لم يحطمها البعثيين.. والحال اليوم يكفي".

الرئيس الموريتاني: الإسلام السياسي قضى على العالم العربي وسوريا مثل على ذلك
وهاجم ولد عبد العزيز، التيار الإسلامي، الذي قال إنه "حطم دولا حكمها البعثيون والناصريون والاشتراكيون، ولم تشهد دمارا كالذي شهدته الآن"، وأكد "إسرائيل كانت أشد رحمة من التيار الإسلامي على العرب.. وحروب 67 و73 ، لم تفتك بهم كما فتكت بهم أفعال الإسلاميين".

وقال الرئيس في سياق حديثه عن حزب تواصل الإسلامي، الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات الأخيرة "إنه يكفر الجميع ويحتكر الدين، ويعتبر مرشحيه مسلمون والتصويت لهم يدخل الجنة، ومن صوت ضدهم سيكسب سيئات".

وأكد، على أنه سينظر في حل حزب تواصل الإسلامي، وقال "إن كل شيء سيكون في وقته".

واعتبر، ولد عبد العزيز، أن حزب "تواصل" تراجع خلال الانتخابات الأخيرة مشيرا إلى أنه لم يحقق سوى 14 نائبا من أصل 157 نائبا، بعد أن كان حقق في الانتخابات الماضية 16 نائبا من أصل 95 نائبا.

وعبّر الرئيس عن ارتياحه للنتائج، التي حققتها أحزاب الأغلبية الداعمة له وعلى رأسها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الذي حقق أغلبية مريحة بعد حصوله على 89 نائبا، وحصلت أحزاب الأغلبية مجتمعة على 120 نائبا.

وقال إن:

المعارضة تخلت عن مكانتها حين قاطعت الانتخابات السابقة فحل مكانها الإسلاميون والمتطرفون.

وأبدى أسفه لما قال إنه تراجع أحزاب أسهمت بدورها في مراحل معينة من تاريخ موريتانيا.

وبخصوص ما يشاع في الشارع الموريتاني عن سعي الحكومة لتعديل الدستور ليسمح للرئيس ولد عبد العزيز، بالترشح لولاية ثالثة يمنعها الدستور الحالي، أكد الرئيس أنه لا توجد مادة في الدستور يمنع تغييرها.

وتعليقا على مشاركته في الحملة الانتخابية والترويج لمأمورية رئاسية ثالثة ودعم الحزب الحاكم ودعوته الناخبين للتصويت للحزب قال الرئيس "الدستور قابل للمراجعة.. ودعوت الناخبين لمنحنا أصواتهم لنحصل على الأغلبية إذا كانوا يرغبون في مأمورية ثالثة".

وأكد الرئيس، أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة من الأغلبية قريبا، وأثنى على الإنجازات التي تحققت في عهده 2008- 2018، خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني في منطقة الساحل المتوترة.

وقال الرئيس الموريتاني، أنه أعاد نشر وحدات الجيش في مناطق لم يدخلها منذ 1975، وأوضح انه يسعى بعد، أن تسلمت موريتانيا قيادة القوة العسكرية لدول الساحل إلى تطوير هذه القوة وتأمين التمويل الكافي لها.

مناقشة