خبير عسكري: تسليح سوريا بـ"إس 300" أكبر صفعة لإسرائيل منذ سنوات

قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد مرعي حمدان، إن إعلان روسيا عن تسليم منظومة الدفاع الجوي "إس – 300" إلى سوريا خلال أيام، أقوى صفعة تلقتها إسرائيل منذ سنوات طويلة.
Sputnik

وأوضح حمدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 24 سبتمبر/ أيلول 2018، إن الإطار العام لتسليح سوريا بهذه المنظومة الدفاعية المتطورة، هو حماية القوات الروسية الموجودة على الأرض في سوريا، خاصة بعد تورط إسرائيل في حادث إسقاط الطائرة الروسية "إيل 20"، بخدعة طيران معروفة.

الجيش الإسرائيلي يرفض التعليق على خطط روسيا لتزويد سوريا بأنظمة الدفاع الجوي "إس 300"
وأضاف الخبير العسكري أن "سوريا بمقدورها، بمجرد أن تتسلم المنظومة الجديدة من روسيا، أن تواجه الهجمات الإسرائيلية الجوية بسهولة أكثر، خاصة مع القدرات القوية المعلنة للـ"إس 300"، حيث يمكنها التصدي لأكثر من هدف جوي في وقت واحد، بالإضافة إلى مدى الإصابة الذي يصل إلى 250 كيلومترا".

وتابع: "هنا تتفوق سوريا، وتستطيع حماية جنودها على الأرض، وأهدافها الجوية في السماء، ولكن الأهم أن معادلة القوة الجوية سوف تتغير، وبالتالي لن تكون إسرائيل راغبة في خوض معارك جوية أخرى مع السوريين، كما كانت تفعل خلال الأشهر الأخيرة، التي كثفت فيها عملياتها، والتي انتهت بإسقاط الطائرة".

ولفت الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن الروس تمكنوا بالفعل من الرد بالشكل المناسب وفي الوقت المناسب على الاستفزازات الإسرائيلية، ولكن لم يتخيل أحد أن يأتي الرد بهذه الطريقة، فكل التوقعات كانت تشير إلى الطرق الدبلوماسية، أما تقوية الشبكات والمنظومات الدفاعية السورية، فهي أمر مفاجئ لإسرائيل.

وأوضح حمدان، أن المنظومة الدفاعية الجوية المتطورة "إس 300"، كانت ستباع إلى سوريا في العام 2013، لولا التدخل الإسرائيلي في الصفقة، ما أدى إلى تعطيلها من جانب روسيا، ولكن الأن أصبحت هذه المنظومة مهمة لحماية الروس أنفسهم على الأراضي السورية، وهو أمر تندم عليه إسرائيل بالتأكيد.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن روسيا مضطرة لاتخاذ الإجراءات الكافية لتعزيز أمن القوات الروسية في سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية، حيث وصرح شويغو أن روسيا ستسلم منظومة الدفاع الجوية "إس-300" إلى سوريا في غضون أسبوعين، مشيرا إلى أن "إس-300" قادرة على اعتراض وسائل الهجوم الجوي على بعد أكثر من 250 كم، كما تتمكن من إصابة عدة أهداف جوية في آن واحد.

وأكد أن تغير وضع "إس-300" لم يكن ذنب روسيا، منوها إلى أن روسيا اضطرت إلى اتخاذ الرد المناسب، من أجل حماية قواتها في سوريا. وقال: "الطواقم الإسرائيلية كانت على علم بالوضع الجوي. وقد استخدمت الطائرة الروسية كغطاء، ما أدى إلى مقتل 15 عسكريا".

وأضاف: "أجبرنا ذلك على اتخاذ الإجراءات الجوابية المناسبة من أجل تعزيز أمن العسكريين الروس، الذين يؤدون مهام مكافحة الإرهاب الدولي في سوريا".

مناقشة