بالفيديو... نقطة المراقبة التركية في "مورك" شمالي حماة تتحول إلى قلعة حصينة

خلال جولة لها في ريف حماة الشمالي، رصدت كاميرا "سبوتنيك" نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمالي مدينة حماة.
Sputnik

بالصور... أمتار بين الجيش السوري و"الجندرما"... 3 قواعد تركية على "الأقرع"
وتقع نقطة المراقبة التركية شرقي مدينة مورك بكيلو متر واحد، حيث عمل الأتراك على تحويل هذه النقطة إلى ما يشبه القلعة الحصينة المسورة بالجدران الإسمنتية المرتفعة التي تم نقلها من الأراضي التركية الشهر الماضي، كما قام الجانب التركي بتشييد أبراج اتصالات في المنطقة.

وقال مراسل "سبوتنيك" في ريف حماة الشمالي: "بالرغم من وجود نقطة المراقبة التركية، إلا أن المجموعات المسلحة متعددة المشارب والجنسيات، لا تزال تنتشر في المنطقة محافظة على مواقعها في محيط نقطة المراقبة".

ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري سوري قوله: "إن هذه المنطقة تشهد هدوءا حذرا منذ نحو شهر، وأن وحدات الجيش السوري القريبة تراقب تحركات المسلحين في المنطقة".

وتتبع بلدة مورك لناحية صوران، وأعلن الجيش التركي إنشاء نقطة المراقبة التاسعة بالبلدة في إطار اتفاق مناطق "خفض التصعيد"، شهر نيسان/ أبريل الماضي، حيث دخل رتل عسكري تركي يضم أكثر من 50 آلية معبر الحدود السورية — التركية وتوجه إلى مدينة مورك بريف حماة الشمالي برفقة عناصر من "حركة أحرار الشام" الإرهابية التي تهيمن على المناطق المحيطة بالنقطة التركية.

و"حركة أحرار الشام الإسلامية" هو تنظيم تكفيري، ووفق نشراته مطلع الحرب على سوريا، يعتبر التنظيم بأن "الديمقراطية شرك".

في عام 2011، تأسس تنظيم "أحرار الشام" على يديّ "الجهادي" الشهير أبو خالد السوري الذي يستحوذ على خبرة قتالية لأكثر من 40 عاما قضاها في أفغانستان والشيشان والبوسنة والعراق وغيرها وصولا إلى مدينة حلب حيث اضطلع هناك بمنصب "أمير حلب"، قبل أن يقتل مع 4 من قادته الأخرين بظروف غامضة في آذار/ مارس 2014.

وأبو خالد السوري هو أيضا رفيق مؤسس "الجهاد العربي في أفغانستان" عبد الله عزام، كما أصبح الملازم لزعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن في "دار ضيافة الأنصار" في بيشاور بباكستان، قبل أن ينتقل بعدها إلى صفوف القتال في الشيشان مرتبطا بزعيم "المجاهدين العرب" المدعو "خطاب" ليلعب بعدها دور اليد اليمنى لـ"أبي مصعب الزرقاوي" في العراق ومن بعده "أبوعمر البغدادي" الذي تسلم قيادة "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين".

يذكر أن القوات التركية بدأت رسميا أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة المسحلين في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب، تتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين، سبقها دخول وفود تركية استطلعت المنطقة برفقة عناصر من هيئة "تحرير الشام"، وفي المحصلة شكلت القوات التركية 12 نقطة مراقبة تدريجيا تمتد من شمالي إدلب إلى جنوبها.

مناقشة