أردوغان يحث ألمانيا على إدراج حركة غولن ضمن المنظمات الإرهابية

حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحكومة الألمانية في مقال صحفي عشية زيارته الرسمية لألمانيا على إدراج حركة فتح الله غولن في قائمة المنظمات الإرهابية.
Sputnik

وتتهم أنقرة الحركة بتدبير الانقلاب الفاشل في عام 2016، بحسب رويترز

أردوغان يكشف عن المبالغ التي دفعتها واشنطن لتنظيم "فتح الله غولن"
كانت ألمانيا رفضت الطلب من قبل قائلة إنها بحاجة لمزيد من البراهين التي تربط شبكة أتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، التي تطلق عليها تركيا تنظيم غولن الإرهابي، بالمحاولة الفاشلة للإطاحة بالحكومة التركية.

وفي المقال الذي نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج، قال الرئيس التركي "نتوقع من جمهورية ألمانيا الاتحادية أن تعترف بأن تنظيم غولن الإرهابي مسؤول عن محاولة الانقلاب الفاشلة مثلما فعلت بريطانيا".

وتوترت العلاقات بين أنقرة وبرلين بسبب الحملة التي شنتها تركيا عقب محاولة الانقلاب وسجنت خلالها عشرات الألمان.

وكتب أردوغان يقول:

نسعى إلى تحقيق هدف تعزيز علاقاتنا التجارية والاقتصادية… دعونا نزيد من مصالحنا المتبادلة ونقلص من مشكلاتنا من أجل رخاء ومستقبل بلدينا.

وبعد نمو سريع استمر لسنوات تمر تركيا بأزمة حيث زاد عبء ديونها الخارجية الثقيلة نتيجة هبوط الليرة 40 في المئة هذا العام وتفاقمت الأزمة بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب عقوبات على أنقرة ردا على احتجازها قسا أمريكيا.

ويعيش في ألمانيا ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية. وتشعر أنقرة بالغضب من برلين لأنها منحت حق اللجوء لمن اتهمتهم بالتخطيط للانقلاب بينما تعبر السلطات في برلين عن رفضها لتأثير أردوغان على أتراك ألمانيا.

ويفتتح أردوغان مسجدا يوم السبت في كولونيا التي توجد بها واحدة من أكبر الجاليات التركية عددا في ألمانيا.

وتعتمد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على تركيا في وقف تدفق لاجئي الحرب السورية لتفادي تكرار ما حدث عام 2015 حين وصل مليون مهاجر إلى ألمانيا وهو الأمر الذي أحدث هزة على الساحة السياسية الأوروبية وأضعف المستشارة أنجيلا ميركل.

ويعتزم أردوغان الاجتماع مع ميركل في الأيام الثلاثة التي يمضيها في ألمانيا لكن مسؤولين من الدولتين قالوا إن تقديم مساعدات مالية لاقتصاد أنقرة الذي يمر بأزمة غير مدرج على جدول الأعمال.

مناقشة