بعد البشرى الكويتية... قطر توجه رسالة لدول المقاطعة

أعلن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، انتهاء الاجتماع بين وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو ووزراء خارجية مجلس التعاون والأردن ومصر بروح إيجابية.
Sputnik

وعقد بومبيو في وقت سابق اليوم الجمعة لقاء مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتحضير للقمة المزمع عقدها يناير المقبل.

وقال وزير الخارجية القطري: إن "اجتماعنا مع بومبيو كان مثمرا وإيجابيا"، مضيفا: "يمكننا الانتظار لسنوات (إشارة إلى تصريح قاله نظيره السعودي عادل الجبير، بشأن استمرار الأزمة الخليجية) المهم هو مجابهة التحديات الإقليمية أولاً بدل أن نتحدث بمنطق المناكفات، لأن الدبلوماسية تعني التواصل والتفاعل".

وقال الجبير، في كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، مساء أمس الأربعاء: "يمكننا الصبر على قطر 10 إلى 15 سنة قادمة، في حال عدم رضوخها لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب"، وذلك وفقا لصحيفة "عكاظ" السعودية.

من جانبه أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى  أن "تحالفا سوف يقوم على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية وسياسية تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومصر والأردن".

بدوره، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج، تيم لندركينج، في تصريحات: إن "الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت جولات إقليمية مكوكية عبر الخليج للتحضير للقمة التي تستضيفها الولايات المتحدة في يناير المقبل بهدف مناقشة قضايا المنطقة منها حل الأزمة الخليجية".

وكانت الكويت أعربت عن تفاؤلها بشأن الأزمة الخليجية، مع تأكيدها أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيناقش مع الأمير الكويتي، الأزمة الخليجية.

في 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

ولي العهد السعودي يزور الكويت لمحادثات بشأن قطر

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".

وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات اليوم، إن الوساطة الكويتية "ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة"، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ "العدائية" تجاه بلاده.

واعترف الوزير القطري بأن "دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن "المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية"، في ضوء "عدم وجود بوادر للحل".

مناقشة