راديو

ما أهداف إنشاء "الناتو العربي" في هذا التوقيت بالذات

ضيف الحلقة: الخبير في الشؤون الخليجية الدكتور وفيق ابراهيم.
Sputnik

كشفت مجلة "The National" الإماراتية عن مساعي تبذلها الخارجية الأمريكية في الخليج بهدف وضع أسس لقمة تستضيفها أمريكا في يناير 2019 لإطلاق ما يسمى بـ"الناتو العربي".

وحسب المجلة، أمضى نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي ،تيم ليندركينغ، الأسابيع الثلاثة الفائتة في القيام بمهمات ديبلوماسية إقليمية في الخليج، بهدف التمهيد لقمة سوف تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في يناير/ كانون الثاني المقبل لإطلاق "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" أو"الناتو العربي" ك‍ما يسميه البعض.

كيف تستعد إيران للضربة الأمريكية المحتملة... وتشكيل "الناتو" العربي

وفي مقابلة مع المجلة، أوضح ليندركينغ أنه إضافة للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان) ستكون كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والأردن أعضاء في هذا التحالف.

وأوضح نائب الوزير أن هذا التحالف "أتى من قمة الرياض عام 2017 حيث اتفق الجميع حينها على أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستجتمع على أساس سنوي، إضافة إلى الاهتمام المشترك وتطلع كلا الجانبين لبناء هذا التحالف، وسيقوم التحالف على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية وسياسية تربط دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومصر والأردن".

وعلى الرغم من الاختلافات في الأولويات السياسية بين دول "مجلس التعاون"، قال ليندركينغ إن فكرة التحالف تكمن في كونه يبني درعا قويا وصلبا في وجه التهديدات ضد الخليج، ذاكرا إيران والمخاوف السيبرانية والهجمات على البنى التحتية وتنسيق عملية إدارة النزاعات من سوريا إلى اليمن، مؤكدا أن إيران تمثل التهديد الأول على هذه اللائحة.

ما هي أهداف وأسباب إنشاء هذا التحالف في هذا التوقيت بالذات؟

وما هي أبعاده على المستوى العربي والإسلامي والدولي؟

هل هناك حاجة فعلية عربية وإسلامية لمثل هذا التحالف غير خدمة المصالح الأميركية؟

يقول الخبير في الشؤون الخليجية الدكتور ،وفيق ابراهيم، في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:

يتناسب هذا التوقيت مع بدء تراجع الهيمنة الأميركية في الشرق الأوسط، وهو تراجع تمركز في الميدان السوري. فخسارة الإرهاب في سوريا الذي كان يستثمر به الأمريكيون بطرق غير مباشرة، هذا التراجع أدى إلى إرباك أمريكي، لإنه بمجرد أن تتمكن الدولة السورية من فرض سيادتها على كامل أراضيها، سينتقل نفوذها ونفوذ حلفائها للإقليم، باعتبار أن سوريا تلعب دورا عربي فاعلا، لذلك قام الأميركيون وهم متوجسون من هذا التراجع، بإرباك الوضع في منطقة إدلب، ثم اعتبروا أن إنشاء حلف عربي ربما يصبح تحالفا مع إسرائيل، وربما مع باكستان أيضا، ولهذا فإن التوقيت بالذات جاء ليسد تراجع النفوذ الأميركي في المنطقة.

وهو بكل تأكيد حاجة أمريكية، يخدم المصالح الأميركية بالدرجة الأولى.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق…

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة